Pages

الاثنين، 17 مايو 2010

لك الله يا غزة

مدينة بناها العرب من سالف العصر الأزيل
وردة تفتحت على ملتقى أديان الجليل
قلب ظل على عزته ربما الإالقليل
ما الذى صار فجأة من غزة إلى الخليل؟
ما الذى حل بك يا نصر الزمن الجميل؟
أرى عينيك يا غزة...أراها تأبى الرحيل
لك الله يا غزة
عرب بأسمائنا فدم العروبة صارلهم غريبًا...يسألونك أن تتركى
عرب تخلوا عن دينهم تخلوا عن مساجدهم تركوها تشكى
يريدونك بيد شهدائك أن تمسكى
وباليد الآخرى من كأس الخمر تستقى
عار على غزة أن تسميهم عربًا فدورك أن تنتقى
يجتمعون على طاولة الحوار قبل أن تتحاور عقولهم نفاقهم يلتقى
لك الله يا غزة
مالى أرى اليتامى بالطرقات على رؤوس الدمار؟
مالى أرى الأطفال أشلاء ليس لهم حق الإختيار؟
أمهات تطاردهن دموع الراحلين بين العويل والأنهيار
رجال لم يعد شئ بأيديهم فالموت لم يترك لهم خيار
أرض تنعى أهلها تشيعهم بعدما إختنق النهار
طيور تقصقص ريشها فاعتزلت التغريد
وإعتصمت بأعشاشها لتكمل صمت الأشجار
انغام هجرت عاشقيها لالات دون اوتار
حضارة وتاريخ بين ليلة وضحاها ما بدا منهما الإ الغبار
أحمق من سولت له نفسه...وأحسسته بلذة النار
أحمق من مد يده ليصافح شبح الدمار
على من ستبكى قل لى ... على الرجال ... على النساء ... أم الديار؟
أم على الأطفال والأرض ... لمن سيكون الإعتذار؟
لك الله يا غزة ... قلوب رجالك ودعاء شيوخك يكفوا للأنتصار
فقد وعدنا المولى مهما طال الانتظار

0 التعليقات:

إرسال تعليق