Pages

الخميس، 19 مايو 2011

شكلهم نسيوا !!!


كنت هناك ساعتها .. كنت بصلى مع الناس دى فى التحرير
وكنت عارف ان اخواتنا المسيحيين هما اللى واقفين علشان يحموا ضهرنا
يمكن الامن يقل عقله ويعاملونا زى ما بيعامل الاحتلال الاسرائيلى اهل غزة
كنت عارف كل ده ...
بس لما رجعت البيت .. وشوفت الصورة دى عالنت
عينيا دمعت ...
مش تمثيل .. ولا انا بحب الافلام .. وبتهز باللحظات المؤثرة دى
بس حسيت ان تعبنا والناس اللى ماتت فى الثورة دى .. دمهم ماراحش هدر

كنت بقول لنفسى احنا لو مطلعناش بحاجة من الثورة الا بالصورة دى
فأحنا كسبنا كتير

بس للأسف .. احنا لحد دلوقتى مطلعناش بحاجة .. ولا حتى الصورة دى

بعد اللى ممكن تشوفه وتسمع عنه فى ماسبيرو
وبعد اللى حصل فى امبابة
وقبله فى منشية ناصر

يبقى انت مطلعتش بحاجة

شكلهم نسيوا
نسيوا لما كنا واقفين فى التحرير والقناصة مرصوصين فوق المتحف وشيراتون والمجمع

ومبيفرقوش بين مسلم ومسيحى

كنت تبقى واقف
وواحد على بعد 10 سم منك
ياخد رصاصة فى قلبه ولا فى دماغه ولا فى عينه

ليه ؟
علشان نصيبه كده

انت لو زقيته وانت واقف ال10 سم دول
كنت انت اللى اخدت الرصاصة مش هو

وكلنا كنا مصرى .. مش مسلم ولا مسيحى

النهارده بعد ما نجحتوا الثورة وعملتوها برج عالى اوى
بتتظاهروا انكم بتحافظوا عليها
وانتوا بتهدوا فى الاساس من تحت

احنا اساس الثورة دى
واحنا اللى عملناها
يبقى لما نهد فى بعض
يبقى احنا بس مش بنخرب الثورة
احنا بنولع فى البلد كلها

وكفاية بئة حكايات بطرس ومريم اللى اسلموا
وخديجة اللى اتخطفت ومحبوسة فى الكنيسة
والاسيس اللى بيوزع اسلحة على المسيحيين .. اصلهم مخبيين اسلحة فى الكنيسة

كفاية بئة
شبعنا حكايات وافلام هندى

لو واحد من اللى عاملين نفسهم شهداء الدين دول
فكر بس لحظة
هيعرف ان الدين واحد
لو سمعت القرأن
ولو سمعت الترانيم
هتلاقى ان التعاليم واحدة
لان ربنا واحد
وهو اللى نزل الاتنين

انا مسلم وانت مسيحى
بس اخوات
فى الاخر احنا الاتنين مصرى

بعد الاحداث دى
حاسس ان سامع ضحكات شريرة من مستشفى بشرم الشيخ
زى ما قالى واحد صاحبى

اوعوا تخلوهم يشمتوا فينا
حافظوا على نفسكم .. حافظوا على الثورة .. حافظوا على مصر

الاثنين، 16 مايو 2011

كى استعيد طفولتى !!!



أحِنُ إلى طفولتي .. !!

لا أريدُ أن أفهمَ ألغازَ الكبار .. وَ لا أن أسمعَ تمتماتِ المغتابين !
لا أريدُ أن أفسِرَ المواقف وَ لا أن أحللها !
أريدُ طفولتي .. بـ كل سذاجتها !!
...بـ صدقها , بـ برائتها , بـ فرحتها الغير مصطنعة ..

أريدُ أن أفرَحَ بقطعةِ شوكولا
أريدُ أن أضحكَ بصدق حين افرح!
أريدُ أن أبكي بصوتٍ عالٍ حينَ أغضب !
أريدُ أن أسردَ فرحى وحزنى لوالدتى عندما ادخل من الباب !

لا أريدُ أن أخبيءَ أسرارًا كبيرة
لا أريدُ أن أنفرد بنفسي ليلًا بعيدًا عن الجميع
لا أريدُ أن أصطَنِعَ البسمةَ في كل مناسبة !
لا أريدُ أن أرتبَ كلماتي وَ أحرسها
لا أريدُ أن أتبرَجَ و اتكلف كي أخبيءَ حزنَ ملامحي
لا أريدُ أن أفكَ طلاسمَ هذا المجتمع
لا أريدُ أن أقصَ أجنحةَ أحلامي بسبب واقعٍ بآئس

أريدُ أن أستعيدَ طفولتي
أريدُ أن أستعيدَ طفولتي بكل تفاصيلها

ولكنى ايضا لا اريد ان اترك شيئا منحتنى اياها الحياة بعدما ودعت طفولتى
شيئا جعلنى استمتع بحياتى بكل ما فيها من اشياء لا اريدها

اريد البراءة والحب والحنان والاطمئنان
اريد ان ارى السعادة فى ثوبها الابيض

لا لن اراها الا اذا وقفت امام مرأة
البستنى ثوبها حبيبتى

فهى البراءة والحنان والحب والسعادة و الامان
ارى طفولتى بعيناها
فأشعر بها وكأنها انا
فقد اصبحنا روحا واحدة فى جسدين

لا اريد ان اترك حب عمرى لاستعيد طفولتى
بل سأستعيد بحب عمرى طفولتى !!!
♥♥♥