Pages

الأربعاء، 16 مايو 2012

رسالة لكل المسيحيين اللى بيفكروا ينتخبوا شفيق او عمرو موسى



دى رسالة ياريت توصلوها لكل المسيحيين اللى بيفكروا ينتخبوا شفيق او عمرو موسى :

احمد شفيق لما مسك الوزارة وجاب يحيى الجمل اقترح عليه يحيى الجمل اختيار جورجيت قلينى كوزيرة علشان تمثل الأقباط وفعلا وافق واتصلوا بيها وجت عشان تحلف اليمين لكن لما التيارات الأسلامية عرفت كلموا شفيق وعبروا عن رفضهم ان واحدة زى جورجيت كانت بتدافع عن حقوق المسيحيين تبقى فى الوزارة وفعلا اقتنع شفيق واعتذروا لجورجيت وهى فى مقر المجلس مستنية تحلف اليمين خلال وزارة احمد شفيق اللى ماستمرتش اكتر من شهر واثناء الثورة حصلت تعديات كبرى على الأراضى لكن كل ده تم تناسيه ماعدا مكان واحد بس وهو سور بنوه رهبان دير الأنبا بيشوى لحماية الدير من الأنفلات الأمنى هجمت قوات الجيش على الدير لأزالة تعديات على ارض فى الصحراء متجاهلة كل التعديات على الأراضى الزراعية وغيرها اللى بتمثل ثروة للبلد تم الهجوم بكل قسوة ولما حصل اعتراض من الرهبان الموجودين بالدير تعاملت القوات بالقوة التى اسفرت عن استشهاد شخص واصابة آخرين وطبعا اصدر المجلس العسكرى بيانا يدين فيه الضحايا ويبرأ نفسه ... وسيادة الفريق ولا هو هنا لأنه طبعا كان مؤيد لكل ده سيادة الفريق اللى ساب اراضى مصر كلها وهجم بس على سور لحماية الدير احمد شفيق حتى الآن بيأيد المجلس العسكرى فى احداث ماسبيرو اللى استشهد فيها حوالى 27 قبطى بنيران قوات الجيش وقال ان كل الفيديوهات ملفقة وان المجلس العسكرى مش مسئول والمتظاهرين غلطانين احمد شفيق كان عضوا فى حكومة مبارك اثناء احداث كبرى من الفتنة الطائفية زى نجع حمادى والعمرانية وآخرهم كنيسة القديسين اللى حكومة مبارك كانت مرتباها سيادة الفريق من الحكوميين القلائل فى الوقت ده الذين لم يتقدموا بواجب العزاء والغريبة انه ما بقاش يروح يعزى فى شهداء الأقباط ولا يحضر قداسات عيد غير بعد مارشح نفسه للرياسة اما السيد عمرو موسى فهو كان وزير خارجية مصر اثناء احداث الكشح الأولى والثانية والتى احدثت صدى عالمى وكانت مهمته الأساسية تهدأة الراى العام العالمى بنشر اكاذيب حول ان الحادثة هى مجرد خلاف عادى يحدث فى الصعيد المصرى ليس له اى علاقة بموضوع الفتنة الطائفية بالأضافة الى ذلك فتح السفارات المصرية للأجهزة الأمنية وخصوصا جهاز المخابرات اما للتجسس على اقباط المهجر او محاولة احتوائهم وحتى الآن مازال هناك علاقات لبعض اقباط المهجر بالأجهزة الأمنية المصرية والأجهزة ده هى التى ادتهم معلومات مغلوطة حول فرصة موسى وشفيق وان دعم الأقباط لهم سيحافظ على الدولة المدنية وطبعا مع الخوف من صعود الأسلاميين وقع بعض اقباط المهجر فى الفخ عمرو موسى كان هو امين عام الجامعة العربية اثناء عمليات الذبح والتهجير القصرى لمسيحيى العراق وطبعا سيادة الأمين العام ما فتحش بقه فى الموضوع ولا كان فى حاجة بتحصل فى بلد عربى هو الأمين العام عى جامعته ده طبعا بالأضافة للأحداث الطائفية المتعددة اللى حصلت فى مصر واللى عمره ماتكلم فيها الا من اجل ادانة التدخل الخارجى والحفاظ على صورة حسنى مبارك امام القادة الغربيين

وده نداء من مسيحى مصرى :

" لو انت مسيحى ولسه عايز ترشح حد من الأتنين دول انت حر بس افتكر كويس انهم حيبيعوك فى لحظة عشان كرسى الحكم وافتكر كويس دماء شهداء الكشح والقديسين وماسبيرو وغيرها اللى كانت بتم تحت اشراف نظام مبارك واللى شفيق وموسى كانوا جزء منه لو انت عايزها مدنية بجد وخايف على حقك قدامك فرصة حقيقية فى حمدين صباحى اديله صوتك لأنه هو اللى يستحقه وهو اللى حيحافظ على حقك وحق كل مصرى " 
مينا سامى << عضو 6 ابريل

السبت، 12 مايو 2012

بين وقاحة ادبية وقلة حيلة .. شاهدنا مناظرة موسى وابو الفتوح




في مواجهة هي الأولي من نوعها علي مدي التاريخ المصري شهدت مصر أول مناظرة ساخنة بين مرشحين للرئاسة هما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح‏, ‏وعمرو موسي حيث تبادل الطرفان انتقادات لاذعة.













ملخص 5 ساعات :
اتهم فيها الأول الثاني بأنه كان موظفا وسكرتيرا لدي مبارك, وأنه لم يكن في أي لحظة من اللحظات يحسب علي المعارضة كما يروج لنفسه, وأنه لو كان كذلك لكان قد استقال مثل إسماعيل فهمي ومحمد إبراهيم كامل, ولما تولي أمانة الجامعة العربية الأمر الذي جعل موسي ينتقد أبو الفتوح مؤكدا أنه كان يمارس المعارضة من أجل مصلحة الجماعة التي ينتمي إليها وليس لمصلحة مصر, واستطرد موسي: تحدثت عن حق المسلم في التحول للمسيحية والعكس.
في البداية المناظرة التي عرضت علي قناتي دريم وان تي في, اتهم عمرو موسي منافسه عبد المنعم بأبو الفتوح أنه متناقضا في كلامه حول أحداث العباسية قائلا له: قمت بتأييد مظاهرات العباسية التي كانت بهدف الفوضي ولم يكن لها مبرر, ثم تراجعت يوم4 مايو عن هذا الموقف ووصفت المظاهرات أنها غير مناسبة اشرح لنا هذا التناقض؟
ورد عليه أبو الفتوح قائلا: المعلومات اللي قالها عمرو موسي غير صحيحة, فأنا ذهبت للعباسية تضامنا مع الدماء التي سالت من متظاهرين سلميين وتضامنا مع الأطباء الذين قبض عليهم, ولم ولن أتراجع عن التضامن مع من يقتل وهو يتظاهر سلميا حتي إن اختلفت مع سبب تظاهره, وتساءل: إلي متي سنظل نطلق علي من يعبرون عن أنفسهم بشكل سلمي الفوضويين.. حتي لو أنهم سببوا فوضي يتم القبض عليهم دون إراقة دماء.
وبعدها وجه أبو الفتوح سؤاله إلي موسي قائلا له: هل يتصور الأستاذ عمرو موسي الذي كان وزيرا في النظام السابق, وكان جزءا منه طيلة30 عاما, أن النظام الذي صنع المشكلة يمكن أن يأتي رمز من رموزه أو رجل من رجالاته ليحل المشكلة, والمنطق يقول إن من صنع المشكلة لن يحلها, وأقول لك انت شاركت في هذا النظام وشاركت فيه علي الأقل بالسكوت علي ظلمه وعلي تعديه علي الناس وعلي فساده ؟.. نريد أن نتفهم موقفك؟
فأجاب موسي أنت معلوماتك غير دقيقة فعندما سقط النظام سقط برجاله ولم أكن من بينهم, فلقد تركت منصبي قبل الثورة بعشر سنوات, وشن موسي هجوما علي أبو الفتوح قائلا له: أنت كنت تدافع عن مواقف الإخوان المسلمين وليس المواقف المصرية, أما أنا فقد عارضت النظام عندما كنت وزيرا للخارجية أخدم المصلحة المصرية, وقد كان واضحا جدا أنني مختلف مع سياسة الدولة, لذلك خرجت وأنا مرتاح الضمير, وأكد موسي نحن جميعا أسقطنا النظام فهذه ثورة شعب كامل.
فقال له أبو الفتوح المعارضة ليست مجرد كلام ولكن يجب ان نحكم بالنتائج, وكان من الأشرف لك ان تتقدم باستقالتك اعتراضا علي فساد النظام السابق كما فعلها الشرفاء في عهود سابقة أمثال اسماعيل فهمي ومحمد إبراهيم كامل في عهد الرئيس السادات.
واستطرد أبو الفتوح في الحديث قائلا: مادمت معارضا للنظام لماذا أعلنت تأييدك لمبارك في انتخابات الرئاسة؟ هل كنت ترضي لمصر أن تستمر في حالة التردي؟ فأجاب موسي: في هذه اللحظة كنت أمام خيارين إما أن أختار مبارك أو جمال, لأن مشروع التوريث كان علي أشده وتأييدي لمبارك كان بهدف منع التوريث.
كما انتقد أبو الفتوح سياسة مصر الخارجية طول فترة عمل موسي وزيرا للخارجية وقال له أداء الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية كان هزيلا في آخر عقدين, خصوصا ملف العراق وملف دول حوض النيل. فأجاب موسي لقد كانت السياسة العربية والإفريقية في أفضل أحوالها ولم تظهر مشكلة المياه إلا بعد خروجي من الوزارة.
ووجه موسي سهامه إلي أبو الفتوح مرة أخري قائلا: هناك حديث سابق أنه من حق المسلم أن يتحول إلي المسيحية ومن حق المسيحي أن يتحول إلي الإسلام.. فهل مازال هذا رأيك؟
فأجاب أبو الفتوح منتقدا موسي قائلا: كلامه غير دقيق وغير صحيح وما قلته إن الله أعطي البشر حق الدين, وقلت إن عقوبة الارتداد عن الدين تساوي في الشريعة الارتداد عن النظام العام للمجتمع, وبالتالي محاربة الدين الذي هو دستور الأمة, وقال الفقهاء في قضية المرتدإنه يستتاب وأنا مع القول إنه يستتاب إلي آخر عمره دون تدخل في الاعتقاد.
واستمرت المواجهة بين المرشحين حول الشريعة الإسلامية حيث وجه أبو الفتوح سؤاله لموسي ماذا تقصد بالمبادئ العامة للشريعة الإسلامية والنص الدستوري يقول الشريعة الإسلامية؟
فأجاب موسي: هي تعبيرات عن الإطار الفكري للإسلام والتسامح الإسلامي في الإطار الأخلاقي والتعامل مع الناس, وقام بتوجيه سؤال هو الآخر لأبو الفتوح حول الشريعة وقال: أنت تكلمت عن تطبيق الشريعة ثم قلت ومبادئها, هل أنت تريد تطبيق الشريعة بكاملها؟ فأجاب أبو الفتوح طبعا.. فالشريعة الإسلامية تبحث عن مصلحة الناس, فالشريعة عدل كلها, ورحمة كلها, وخير كلها.. كما أن الشريعة تبحث عن مصلحة الناس والقاعدة تقول إنه أينما تكون مصلحة العباد فثم شرع الله, وهذا ما حددته المادة الثانية من الدستور بتأكيد أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع, وهناك قصف إعلامي يحاول أن يصور أن الشريعة تتعارض مع حرية ومصلحة الشعب.
وشهدت المناظرة بين المرشحين مشادة عند السؤال عن الذمة المالية والصحية حيث قام أبو الفتوح بالإفصاح عنهما وقال إن صحته معافية تماما إلا من نسبة سكر وضغط تسبب بها النظام السابق لأغلبية المصريين, في حين رفض عمرو موسي الحديث عن ذمته المالية والصحية وقال: أنا ميسور الحال, أما صحتي فالحمد لله, مشيرا إلي أنه قدم إقرار الذمة المالية إلي لجنة الانتخابات متعهدا بإعلانها بالتفسير علي الناس في حالة فوزه في الانتخابات.
وهو ما جعل أبو الفتوح يوجه له سؤال: لماذا أخفيت ذمتك المالية والصحية؟ يجب أن تطرحها كما طرحتها, فرد موسي سأعلن عنها عندما أفوز في الانتخابات.
ووجه عمرو موسي سؤلا آخر لأبو الفتوح: ماذا تقصد بالقوي السياسية الشريفة؟ هل هي التي تنتمي لجماعة معينة؟ فأجاب أبو الفتوح: النظام السابق مارس الإقصاء الذي وصل في حقي للسجن3 مرات لأنني لم أنتم لمنظومة الفساد ونادي أصحاب المصالح الذي شكل من مبارك وعصابته.
والذين تقصدهم هم الذين عاونوا النظام السابق بشكل مباشر أو غير مباشر وكانوا يعملون في السياسة, لكن بغير شرف, أما الذين عملوا في السياسة في كل القوي السياسية إسلاميين وليبراليين ويساريين فهؤلاء معروفون للمجتمع, وهم الذين دفعوا ثمن نضالهم عن هذا الوطن ودفعوا ثمن الدفاع عن حق الناس في العيش ووقفوا أمام النهب العام الذي كان يتم بالمليارات, وهؤلاء هم غير الشرفاء الذين تيجب أن يحاسبوا.واستطرد قائلا: إن كل من لوثت يده بدماء أو أموال المصريين وتواطأ علي ذلك يجب محاسبته
وعلي أي إنسان يشعر بأنه خدم هذا الوطن فيمن في أمان فأنا ضد تصفية الحسابات السياسية, وما وقع علي من إيذاء شخصي من هذا النظام المنحرف الفاسد ورجاله, فأنا متسامح فيه شخصيا ولكن لن تتسامح في حقوق الشعب المصري لا مالا ولا دما.
ووجه أبو الفتوح سؤالا لموسي قائلا: أري أن تكلفة حملتك تتم بكمية هائلة من الأموال ولا استطيع أن أقول أنها مازالت في حدود الحدود القانونية؟ وليست ثلاثة ملايين كما تقول.. وما حقيقة ما قيل عن أنه تم صرف أموال علي التوكيلات؟ فأجاب موسي: لقد نقل إلينا أيضا أن التوكيلات التي حصلت عليها كان وراءها تمويل كبير دفعت من الحملة للحصول علي التوكيلات.. البلد مليئة باتهامات وشائعات.
وأضاف موسي: حملتي بها متطوعون من كل أنحاء مصر ينفقون علي نشاطاتهم من أموالهم الخاصة, والغريب أنني أجد إعلانات أبو الفتوح ضعف إعلاناتي, لذلك يجب أن أسأله من أين أتيت بهذه الأموال, خاصة أن حملته تالية لحملة أبو إسماعيل, ويقال إن هناك تمويلا فما حقيقة ذلك ومن أين تمويل حملتك؟
فأجاب أبو الفتوح: لم نقبل ولم يتم عرض علينا أي أموال خارجية, والحملة قائمة علي المتطوعين ودعامها الأساسي هو الشباب, ونحن ملتزمون بالقانون ونطالب السلطة المسئولة بمنع المال السياسي لشراء الأصوات, وتكلفة الدعاية حتي الآن7 ملايين دفعنا منها مليونا وفي انتظار التبرعات لسداد باقي قيمة الحملة.
وعن سؤال حول كيفية تعامله مع الوضع القانوني لجماعة الإخوان المسلمين قال موسي:
يجب تقنين الأوضاع القانونية وعدم التمييز, فيجب ألا يكون هناك أي وضع يميز الجماعة ومن ثم يكون التعامل وفق الاطار القانوني للجمعيات الأهلية.
وفي سؤال اخر وجه للمرشحين في حالة فوز أيهما وتوليه منصب القائد الأعلي للقوات المسلحة وما إذا كان سيختار وزيرا جديدا للدفاع؟ وكيفية تعامله مع المؤسسة العسكرية, قال أبو الفتوح: سيحدث تغيير للوزير غير مستبعد بأن يكون وزير الدفاع مدنيا.
واختلف موسي وأبو الفتوح في الرد علي سؤال هل تعتبر اسرائيل عدوا استراتيجيا حيث أعتبر أبو الفتوح أن اسرائيل عدوا وتمارس التنكيل اليومي بالشعب الفلسطيني ويجب أن تكف عن هذه الممارسات, في حين اعتبر موسي أن أسرائيل هي خصم وتتبع سياسات عدائية.
ورد عبدالمنعم أبو الفتوح علي سؤال وجهه عمرو موسي إليه عن أنه مسئول في الإخوان ونائب للمرشد العام, وهو ما يعني أنه في حالة انتخابه رئيسا سيكون ولاؤه للمرشد والجماعة في ظل أدائه البيعة للمرشد؟
وقال أبو الفتوح: يبدو أن موسي لم يتابع الأخبار بدقة, ولم يعرف أنني استقلت من الإخوان المسلمين, والسبب هو التفرغ للخدمة الوطنية, وأن أكون رئيسا لكل المصريين وليس منتميا لحزب أو جماعة, أما البيعة فهي مثل القسم الذي يعطيه أي عضو في أي نقابة أو هيئة, وتنتهي البيعة بانتهاء علاقته بها, وهو ما حدث معي بانتهاء علاقتي بالإخوان, وأنا سعيد من حالة الاصطفاف الوطني معي من التيار الإسلامي والوسطي والتيارات الليبرالية.
عمرو موسي: الشيخ الشعراوي كان ضد الأحزاب الدينية.
وجه عمرو موسي سؤالا للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح: سوف أتلو عليك فقرة من كتابك عبدالمنعم أبو الفتوح: تقديم المستشار طارق البشري, الذي قلت فيه: نحن نؤمن بجواز استخدام العنف, بل وجوبه في بعض الأحيان من أجل نشر دعوتنا وإقامة فكرتنا, هكذا كان الأمر فكيف تفسر لنا ذلك؟
رد أبو الفتوح قائلا: هذا الكلام الذي قاله الأستاذ عمرو موسي ليس صحيحا وينقل نقلا غير دقيق, لأن من قال ذلك شباب الجماعة الإسلامية, وهذا الكتاب طبع منه ما يزيد علي مائة ألف نسخة, وصيغت فيه مواقفي ضد العنف منذ التسعينيات, وهذه النصوص منقولة عن شباب الجماعة الإسلامية, ونحن وقفنا ضد العنف, واستخدمنا الاتحادات الطلابية والنقابات والبرلمان في العمل السياسي ولا يمكن لإنسان يؤمن بالعنف أن يفعل ذلك, وتاريخ الحركة الإسلامية بكل فضائلها سلمي فيما عدا الجماعة الإسلامية أو الجهاد, وكان بها بعض الاخوة وصاروا في هذا الطريق ورفضهم المجتمع ثم عادوا وأصدروا مراجعات, والآن قاموا بإنشاء حزب البناء والتنمية ويقومون بعمل وطني مثلهم مثل باقي الأحزاب الوطنية.


الاعداد والدعاية والاعلان للمناظرة :
كان المستوى فوق المتوسط بالنسبة للأعداد اما الاعلان فيتصدر برومو الاعلان عن المناظرة قائمة الامتياز للأعلان والذى كان مشوقا لطبقة ليست بالقليلة جعلت نسبة الاعلانات ترتفع عن سابقتها فى مثل هذا الموعد بنسبة 100 % تقريبا على القناتين






المحاورين :


فوق المتوسط و ان لاحظنا تفوق منى الشاذلى على يسرى فودة فى ادارة الحوار وتطبيق الشروط على المرشحين بدون الاخلال بنظام المناظرة او عدم التفريط فى حق المشاهد فى سماع المرشحين كليهما او حقه فى فهم المشهد السياسى لكلا المرشحين
يسرى فودة قوى بألفاظه العربية لكن اسلوب الحوار وادارته كان ضعيفا الى حد ما .. فقد لاحظ الكثير من المشاهدين بعض التخاذل فى ادارة الحوار وعدم السيطرة عندما تراشق المرشحان بالاسئلة والاتهامات
ولكن عموما .. جيد


نتيجة الحوار :


عمرو موسى :
عمد الى تشويه ابو الفتوح من خلال الضغط على ورقة خدمته للأخوان المسلمين كما انه فى جزء الحوار الثانى بدت مهمته واضحه فى الترصد لابو الفتوح ومحاولة التهرب من الاسئلة او تحرى الدقة فى الاجابة كما بدأ الجزء الاول بثقة عالية ودقة متناهية فى ابراز المستندات والوثائق
كما دار اساس حواره على ابراز انجازاته فى العهد السابق وتشويه وغيير الحقائق لدرجة انه كان من الممكن ان يدعى انه ( استشهد برصاصة فى الرأس محمولا على الاعناق عندما كان يندد بأعلى صوته بنظام مبارك فى ميدان التحرير اثناء ثورة يناير المجيدة :P ) ونفى انه كان احد الرموز و دفع الاتهامات بحجة انها غير دقيقة .. مسترسلة .. غير صحيحة .. اشاعات ..
كما تهرب وبوضوح من اقرار ذمته المالية بشفافية وبيان موقفه الصحى مدعيا بعدم اهميتها
كما بدا واضحا لهجته التهكمية على قلة حيلة ابو الفتوح بكثير من الوقاحة وعدم الالتزام بأداب الحوار فى كثير من الاحيان .. فهناك فرق بين الثقة بالنفس عند الكلام والوقاحة الادبية ...


عبد المنعم أبو الفتوح : 


عمد الى التجارة بدوره الثورى والطبى والاغاثى اثناء حكم مبارك كما انه لم يتحرى الدقة الاتهامات التى وجهها الى عمرو موسى
كما اتسم كلامه بالنفاق فى بيان موقفه من المجلس العسكرى وقادته
واتسم بعدم الصحة نهائيا عندما اشار الى حزبى النور والحرية والعدالة بأنها احزاب غير دينية


وانما يحسب له :


التركيز على نقاط ضعف عمرو موسى وتوضيح القضايا الخفية على جمهور الشعب المصرى لكن يحسب عليه عدم توفر المستندات ( بس بصراحة مالهاش بزمة لأننا كلنا عارفين التاريخ الوسخ لموسى )
كما يحسب له ايضا ايضاح بيان حالته الصحية واقرار ذمته المالية بكل شفافية ووضوح


لذلك فقد تفوق ابو الفتوح على موسى فى نهاية المناظرة وبعد ماراثون طويل بين وقاحة أدبية لموسى وقلة حيلة لأبو الفتوح لتصبح النتيجة 1 / صفر

ردود الافعال حول مناظرة موسى وابو الفتوح


كما اهتمت وسائل الإعلام العالمية، بالتعليق على المناظرة التى أجريت بين أبرز مرشحى الرئاسة فى مصر وهما عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح، وأشارت جميعها إلى أنها أول مناظرة سياسية من نوعها فى العالم العربى
فقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى” إنه على الرغم من أن ليلة الجمعة هى بداية نهاية الأسبوع فى مصر، ويعتاد الناس فيها الخروج والاستمتاع، إلا أن الكثير من المصريين اختاروا بدلا من ذلك البقاء فى المنزل أو الاتجاه إلى المقاهى لمشاهدة المناظرة التى دامت أربع ساعات بما فيها فترة الإعلانات التجارية.
وأشارت بى بى سى فى تقرير صاحبته بصورة لرواد أحد المقاهى وهم يشاهدون تلك المناظرة، إلا أن الأسئلة التى شملتها المناظرة تطرقت إلى التعليم والصحة والبطالة، لكن مسألة هوية مصر هى التى هيمنت عليها، وتحدى الرجلان بعضهما البعض مرارا حول الإسلام السياسى والصلة بالحكم السابق.
ونقلت الإذاعة البريطانية عن أحد مشاهدى المناظرة قوله إنه لم يتوقع أن تكون بتلك السخونة، وأن تلفت انتباهه بهذا الشكل، وأضاف قائلا: هذا شىء جديد للغاية بالنسبة لى، وهذه خطوة أخرى نحو التغيير فى مصر، وذكرت بى بى سى بأن الوزراء فى مصر فى الماضى كان يظهرون أحيانا فى بعض برامج التوك شو الليلية على أن يتم التعامل معهم من قبل مقدمى تلك البرامج بحذر شديد.
من جانبها، قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن ملايين المصريين بالأمس شاهدوا تلك المناظرة، فى الوقت الذى يرقد فيه الرئيس السابق حسنى مبارك على سرير بمشفاه فى انتظار الحكم عليه فى الشهر المقبل، وأضافت أنه على الرغم من وجود 13 مرشحا فى الانتخابات إلا أن كلا من موسى وأبو الفتوح كانا الأوفر حظا فى استطلاعات الرأى.
واستعرضت الصحيفة أهم محاور المناظرة والتى تطرقت إلى التعليم والصحة وشكل الدولة والأمن ودور الشريعة فى الدستور والعلاقات مع إسرائيل.
وانتقدت الصحيفة كثرة الإعلانات التجارية التى تخللت المناظرة، وقالت إنها جعلتها أشبه بالمبارة النهائية فى بطولة كرة القدم الأمريكية، وتعرضت لانتقادات بأنها محاولة لجنى الأموال أكثر من كونها مناسبة تاريخية.
كما انتقدت الصحيفة خطأ حدث فى المناظرة، وقالت إنه بينما كان مقدما البرنامح يناقشات المناظرات فى الولايات المتحدة وأوروبا ويتحدثان عن واحدة بين جو بايدن وسارة بالين عام 2008، عرضت صورة لتينا فاى تجسد شخصية بالين فى أحد البرامج التلفزيوينية الساخرة.
أما صحيفة “نيويورك تايمز” من جانبها، فقد اهتمت بالاشتباك بين موسى وأبو الفتوح، وقالت إنهما وجهما لبعضهما البعض انتقادات لاذعة حول تاريخهما السياسى وتجادلا حول دور الدين فى الحياة العامة، ورأت الصحيفة أن موسى كان أكثر ثقة وإن كان أكثر عنفا من أبو الفتوح، لكن أيا منهما لم يوجه ضربة قاضية مع تحول النقاش مرارا إلى السؤال المستقطب حول دور الإسلام فى الحكم.
وتابعت الصحيفة قائلة إن موسى سعى مرارا إلى “دق إسفين” فى التحالف غير المرجح بين الليبراليين والإسلاميين المعتدلين والسلفيين الذى يعتمد عليه أبو الفتوح، واتهمه موسى بأنه يستخدم لغة مزدوجة، وقال إنه سلفى مع السلفيين ووسطى مع الوسطيين وليبرالى مع الليبراليين، وهو ما يثير التساؤلات. فى حين حاول أبو الفتوح التعبير عن فهم الشريعة الإسلامية التى تؤكد على الحريات الفردية والعدالة الاجتماعية.
صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية بدورها علقت على هذه المناظرة، وقالت إنها لم تكن أمرا يمكن التفكير به فى ظل عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وأضافت أن المصريين تجمعوا فى غرف المعيشة بمنازلهم وبالمقاهى للاحتفال لحدث فريد من نوعه فى ملحمتهم السياسية المضطربة نحو الديمقراطية وهو تلك المناظرة.
ورصدت الصحيفة الاشتباك بين موسى وأبو الفتوح فى المناظرة الت كانت دربا من الخيال فى حكم مبارك، على حد قولها. وقالت إن المشهد كان لحظة نادرة فى منطقة شهدت ثورات عربية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المناظرة لم تخل من الطابع المصرى مع تأخر وصول عبد المنعم أبو الفتوح إلى الاستوديو بسبب الزحام المرورى فى القاهرة، مما أدى إلى طول الفترة الإعلانية ونقاش طويل للمحللين.
وأشارت الصحيفة إلى أن محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين قد غاب عن هذه المناظرة بعد أن حل ثالثا أو رابعا فى السباق الرئاسى، وخرج من دائرة الضوء بعد أن قرر منظمو المناظرة اختيار أعلى مرشحين فقط بين الثلاثة عشر مرشحا فى الانتخابات الرئاسية.

قالت باولا روزاز، مراسلة صحيفة إيه بى سى الإسبانية فى مصر، إن المواجهة بين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح أمس، كانت ناجحة إلى حد كبير، كما أنها كانت مثيرة، وجعلت المصريين يشعرون بالفخر فى أول مناظرة مناقشة حول الانتخابات فى تاريخ مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن على الرغم من أن هذه المناقشة لن تغير نوايا التصويت لمعظم الناخبين، إلا أنها تعتبر تاريخية، وتشير إلى أول خطوات التغيير فى مصر ولمحة عن الديمقراطية فى الفترة الانتقالية الصعبة، والطويلة التى تمر بها مصر بعد ثورة يناير التى مر عليها أكثر من عام.
وقالت باولا “منظر انتظار المصريين لهذه المواجهة، وتجمعهم حول الشاشات التليفزيونية فى الشوارع ذكرنى بالمباريات النهائية المهمة لكرة القدم، حيث اكتظ المصريون على المقاهى لمشاهدة هذه المباراة وسط صيحات التهليل للمرشحين”، مضيفة “أنا لا أحب أى منهما، ولكن هذا النقاش يبدو أساسياً بالنسبة لى، وأعتقد أنها خطوة صغيرة ولكنها مهمة لخلق مجتمع ديمقراطى تدريجياً”.
وترى باولا أنه على الرغم من أن كلا من عمرو موسى وأبو الفتوح تحدثا عن مشاكل البلاد والفقر، إلا أنهما كانا بعيدين عن الشعور الحقيقى الذى ينتاب الشعب المصرى، مشيرة إلى أن موسى كان متعجرفاً ونضالياً فى هذه المناقشة كما هو حال السياسة فى مصر، أما أبو الفترح فكان أكثر وضوحا وتأثيرا، كما أنه أكثر عقلانية، حيث إنه تجنب هجمات الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية.
وأشارت باولا إلى أنه بعد هذه المناقشة أصبح التنافس قوياً بين موسى وأبو الفتوح، وزادت فرصة كليهما فى الفوز فى الانتخابات، فى حين ضعفت فرصة مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى فى الفوز، موضحة أن المناظرة انتهت دون فائز واضح، ولكنها أظهرت اتجاه الطرفين فى حملاتهم الانتخابية.
وأوضحت باولا أن إجراء الانتخابات الرئاسية فى مصر من المقرر أن تكون فى 23 و24 مايو الجارى، لافتة إلى أنه حتى الآن لم يتضح رئيس معين أو واضح.

أحداث العباسية ( أبو الحسن )








العباسية ( 1 )

كانت الاولى عبارة عن اشتباكات انصار عمر سليمان وبين معتصمى العباسية فى 6 ابريل 2012 عندما 
طلق مجهولون أعيرة خرطوش، وزجاجات مياه فارغة، على منصة مؤيدى عمر سليمان بميدان العباسية، خلال احتفالهم بإعلان سليمان ترشحه للرئاسة عصر اليوم الجمعة.
وأصيب المشاركون فى وقفة تأييد سليمان بحالة من الذعر، فور سماع دوى الطلقات، واتهم عدد منهم أفراداً من أهالى العباسية، متوقعين أن يكون سبب منعهم من إلقاء كلمة من أعلى المنصة وراء الحادث.
ولم يتسن حتى الآن التعرف على هوية مطلقى الخرطوش، وتمكنت قوات الأمن المركزى من القبض على أحد الأشخاص المشتبه فى تورطهم فى الحادث، وتم احتجازه، وتلاحق حالياً قوة أمنية شخصاً آخر.
من جانبها، تدافعت مجموعات من الأمن المركزي من أكاديمية الشرطة داخل الميدان لتأمينه بعد إطلاق النار، الذي لم يعرف مصدره حتى الآن.
والتى راحت ضحيتها 3 قتلى على الاقل ...

العباسية ( 2 )

أحداث العباسية هي أعمال عنف جرت يوم 2 مايو 2012 في منطقة العباسية، وقع فيها أكثر من 11 قتيلًا وعشرات الجرحى من طرف المتظاهرين، ومجند بالقوات المسلحة، بحسب مصادر أمنية وطبية، وقد جرت اشتباكات في ميدان العباسية بين معتصمين و«مسلحين مجهولين»، حيث هاجم المسلحون المعتصمين، الذين كانوا معتصمين بالقرب من مقر وزارة الدفاع للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين وإلغاء مادة تحصن لجنة انتخابات الرئاسة من الطعن. وقد تدخّل الجيش المصري بعدد من حاملات الجنود المدرعة لوقف الاشتباكات، معلنًا أنّه لن يفضّ الاعتصام.

يتهم أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل وغيرهم المجلسَ العسكري بإرسال البلطجية الذين هاجموهم في اعتصامهم،وظهر ذلك بوضوح في تسجيلات للأحداث اللاحقة.

هتف المعتصمون في مسيرة حاشدة في الجمعة التالية ضد حكم العسكر وطالبوا «بإعدام المشير». واندلعت اشتباكات عنيفة أوقعت جرحى يوم الجمعة مساءً بين المحتجين والشرطة العسكرية، بسبب محاولة أحد المحتجين تجاوز الأسلاك الشائكة للوصول إلى وزارة الدفاع، وانتهت الاشتباكات بفض الاعتصام وإخلاء الميدان وفرض حظر تجوال ليلي عند ميدان العباسية والمنطقة المحيطة به استمر لثلاثة أيام. ودعى حازم صلاح أبو إسماعيل«من خرج من أجله» أن يرجع.

كما دارت اشتباكات أمام مقر المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية بين مجندين مكلفين بحماية الثُكنة ومحتجين. واستمر الاعتصام بميدان التحرير. 

وألقت قوات من الشرطة العسكرية ومن فروع القوات المسلحة الأخرى القبض على الشيخ حافظ سلامة، فاقتحموا مسجد النور بالإسماعيلية، ودخلوه بالأحذية (في واقعة وصفها الشيخ بأنها فريدة منذ الحملة الفرنسية على مصر)، ليقبضوا عليه وعلى عدد من المصلين بتهمة «التحريض»، وصدر قرار من المشير طنطاوي بإطلاق سراحه بعدها بساعات. 

ردود فعل


حزب الحرية والعدالة: «أعمال العنف بالقاهرة تشير إلى محاولة لعرقلة تسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة للسلطة بحلول الأول من يوليو كما هو محدد سلفا».

علق مرشح حزب الحرية والعدالة للرئاسة « محمد مرسي » حملته حدادًا على سقوط قتلى وجرحى واحتجاجا على أعمال العنف ضد المعتصمين. وحمل مرسي - في مؤتمر صحفي - المجلس العسكري مسؤولية الأحداث باعتباره من يدير البلد ونظرا لأن الأحداث دارت بالقرب من مقر وزارة الدفاع، وأكد على حق التظاهر والاعتصام. ورفض فكرة تأجيل الانتخابات المقررة نهاية الشهر، وألمح إلى «وجود أطراف تهدف إلى إشعال أحداث مثل الحرائق التي طالت مؤخرا عددا من المصانع والمنشآت بهدف تأجيل الانتخابات».

علق المترشح المستقل « عبد المنعم أبو الفتوح » حملته الرئاسية حدادا على سقوط قتلى واحتجاجا على أعمال العنف ضد المعتصمين و«احتجاجا على الأسلوب الذي تتعامل به السلطات مع احتجاج مناهض للمجلس العسكري بالقاهرة».

شهود عيان أحداث العباسية بـ"البرلمان": اعتصامنا كان سلمياً وتعرضنا للذبح على أيدى بلطجية..طبيبة المستشفى الميدانى: أحد أفراد القوات قال لنا أمام "النور": "فاكرين بيت ربنا هيحميكم..إحنا هندخل ونذبحكم"

استمعت لجان الدفاع والأمن القومى، حقوق الإنسان، والشباب، بمجلس الشعب، مساء أمس، لممثلى شباب الثورة، الذين عرضوا مقاطع فيديو لشهود العيان فى أحداث العباسية الأخيرة، التى انتهت بتدخل قوات الجيش، يوم الجمعة الماضى، وفض الاعتصام.

وفى بيان ألقاه خالد تليمة، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، طالب الائتلاف مجلس الشعب بالتدخل للإفراج عن كافة المعتقلين فى أحداث العباسية وإظهار حقيقة الوفيات والمفقودين. كما طالب بتقديم استجوابات لوزراء الدفاع والداخلية والصحة والإعلام حول واقعة العباسية، ووقف مشروع قانون التظاهر حتى إجراء الانتخابات الرئاسية، وتعديل قانون الأحكام العسكرية لوقف محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق من قضاة مستقلين، بدءًا من أحداث 9 مارس، وأن تضمن وزارة الصحة المستشفيات الميدانية، وتشكيل وفد برلمانى لزيارة مصابى العباسية، وكتابة الدستور بعد الانتخابات.
وقال تليمة، إن الشباب على يقين بأن المجلس العسكرى هو قائد الثورة المضادة، قائلاً،"يبقى أن يعتقد المجلس فى ذلك اليقين أيضاً".

وبحسب ما ورد فى مقاطع الفيديو، أكد شهود العيان أنه تم الاعتداء عليهم بالضرب، رغم سلمية اعتصامهم، موضحين أن الاعتداءات تراوحت ما بين استخدام العصا، مروراً بالضرب وقنابل الغاز والخرطوش والرصاص الحى، وصولاً للذبح على أيدى البلطجية، وشدد الشهود فى رواياتهم على عدم حيازتهم أو المعتصمين أى أسلحة سواء داخل مسجد النور بميدان العباسية أو خارجه.

الشهادة الأولى التى تم عرضها خلال اجتماع لجان الشعب، كانت على لسان الدكتورة آية محمد، إحدى طبيبات المستشفى الميدانى، والتى تم اعتقالها من داخل مسجد النور، بحسب روايتها، وقالت آية، "تعرضنا لهجوم مكثف من قبل قوات الصاعقة، بالتزامن مع إطلاق وابل من قنابل الغاز، وإطلاق النيران من قبل المدرعات، وحينها احتمينا بمسجد النور". 

وأضافت آية، "بعد صعودنا للمسجد، وجدنا كافة أبوابه محاصرة من قبل قوات الصاعقة لكننا تمكنا من الدخول، وحينما كنت أصور ما يحدث، هددتنا مجموعة من أفراد القوات بقولهم، "أنتم فاكرين بيت ربنا هيحميكم.. إحنا هندخل وهنذبحكم". 

وتابعت، "بعد ذلك، بدأ الاقتحام الأول لمسجد النور بالبيادات، وألقى القبض على بعض المتواجدين داخل المسجد ومحاصرتهم داخل دوائر"، مشيرة إلى أن أحد الضباط، ويدعى شريف، طمأنها فى بادئ الأمر عندما أظهرت هويتها الطبية وظل كذلك حتى الاقتحام الثانى للمسجد بدون "بيادات"، حيث أخذتهم قوات الصاعقة إلى سلالم المسجد، وتعرض المقبوض عليهم لكافة أشكال الضرب، علاوة على وابل الشتائم التى تعرضوا لها، وقالت، "أول ما حاول الجنود فعله هو خلع الحجاب من رأسى لولا تمسكت به".

واستطردت، "ضربت على رأسى بالشومة وأغمى علىّ، وعندما استفقت وجدتهم يسحلوننى باتجاه إحدى السيارات التى أخذوا فيها المعتقلين وتعرضنا فيها لكافة أشكال الضرب، بجانب سماع الأصوات البذيئة، حتى إنه كانت معنا طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، شبعت تلطيش بالأقلام على وجهها"، موضحة أنهم تلقوا تهديدات بالاعتداء فى حال تجرأ أحدهم على الكلام.
وأوضحت آية، أنه بوصولهم لمقر احتجازهم لم تتعرض البنات للضرب، لكنهن سمعن طوال الليل أصوات صراخ، مضيفة "فوجئنا عقب ذلك أن قرار القبض وإحالتنا للقناطر كان صادراً بمجرد القبض علينا وقبل التحقيقات".

وأكدت آية فى كلامها أن الجنود وقوات الصاعقة لم تجد أياً من الأسلحة عندما اقتحمت المسجد وقامت بتفتيشه، ولم يخرج أى منهم بسلاح من مسجد النور، موضحة أن أفراد القوات أطلقوا النار على إحدى السيدات المنتقبات داخل المسجد لم يكن بحوزتها سلاح.
وعلقت آية على معاملة قوات الشرطة العسكرية لها بقولها، "كانوا يعاملونا وكأنهم القوا القبض على يهود.. وكنت أجد القادة يشحنون الجنود بقولهم، "هؤلاء من ذبحوا زمايلكم"، لذا كانوا يعاملوننا كأننا أعداؤهم، حيث يشعر الجندى أن المدنى عدو له". 

من جانبه، سرد محمد مصطفى القبطان، أحد الشباب السلفيين، روايته عن أحداث الأربعاء الماضى، قائلاً، "بدأت محاولات للوقيعة بيننا وبين أهالى العباسية وأرسلنا سيارات بالميكرفونات لتطمئن الأهالى بأننا لسنا أعداءهم، وفوجئنا بعدها بربع ساعة بوابل من الرصاص ينهال علينا، ووجدنا رصاص مكتوب عليه (ج م ع)، وهو رصاص لا يباع ولا يشترى ووجدنا ناسا يرتدون زيا مدنيا ينزلون من سيارات الشرطة العسكرية".

وأضاف، "يوم الجمعة كان هناك كم غير عادى من المندسين، ومن كثرة عددهم معرفناش نتعامل معاهم، وحاول أحد الشباب اجتياز السلك وجذبه ضابط الشرطة العسكرية وظل يضرب فيه هو والجنود أمام المعتصمين، وفجأة وجدنا وابلا من الطوب والمياه ينهال علينا، وهرب عدد كبير من المعتصمين إلى العباسية فالتقطهم البلطجية وشاهدت أحد الضباط يقول للبلطجية الذين يعتدون على أحد الشباب "اجرحوه فقط ولا تقتلوه".

وأخرج الدكتور حسام أبو البخارى، أحد قادة الشباب السلفى، أمام اللجنة فوارغ لطلقات سلاح آلى مكتوب عليها "ج م ع"، أكد أنها أطلقت عليهم يوم الأربعاء. وقال إن البلطجية كانوا يقتحمون المستشفيات ويقتلون المصابين. وأضاف، "هناك أحد المصابين قتل على الشاذلونج بطلق خرطوش فى بطنه من قبل البلطجية فى مستشفى دار الشفاء". وأكد أبو البخارى، على وجود حالات ذبح لبعض المعتصمين على أيدى البلطجية، قائلاً، "يا جماعة إحنا شلنا مخاخ وأمعاء المصريين وشفناها فى المستشفى الميدانى".

فيما قال محمد البدرى، إمام وخطيب بالأوقاف، إنه أبلغ الجيش بنية البلطجية مهاجمة المعصمين وقال، "مساء يوم الخميس دخلت العباسية وسمعت كلاما عن دخول أعداد كبيرة من البلطجية إلى الاعتصام، فذهبت إلى مقر تمركز قوات الجيش وقابلت لواء يدعى سعيد عباس وأخبرته بالأمر وطلبت منه التدخل وقال اللى جوه الاعتصام جاهزين واللى بره الاعتصام جاهزين وإحنا مش هنتدخل".

وأكد أن أى شاب ملتح كان يدخل العباسية، حتى لو لم يكن له علاقة بالاعتصام، كان بيذبح ـ على حد قوله ـ حتى إن جنود الشرطة العسكرية كانوا بيسحبوا المصابين من عربات الإسعاف.

الدكتور طارق سعيد، أحد أطباء المستشفى الميدانى، والذى وصف يوم الثلاثاء الماضى بـ"المذبحة"، قال، "كنا بنشيل ناس أمخاخهم طالعة من دماغهم"، مشيراً إلى وجود إصابات عبر الرصاص بالرأس بين المعتصمين والمسعفين عوضاً عن "انفجارات العين". وأوضح سعيد أن القتلى وصل عددهم داخل الميدان لـ 12 فرداً ثم ارتفعوا إلى 25 بالخارج. 

وانتقد الناشط أحمد إمام، عدم توجه وفد من مجلس الشعب لزيارة المعتقلين حتى الآن، وهو ما رد عليه النائب محمد أنور السادات، بأن المجلس عقد جلسات طارئة للجانه منذ بداية الأحداث، وأنه بصدد الانتقال إلى سجن طره لزيارة المعتقلين فور الحصول على موافقة الجهات المعنية فرد عليه إمام، "أخشى أن تأخر رد الجهات المعنية لإخفاء الآثار"، فرد عليه السادات" هذه قوانين ولابد أن تحترم".

فيما جاءت موافقة الجهات المعنية لمجلس الشعب، مساء أمس، عقب انتهاء اللقاء حسب تأكيدات ناصر عباس، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب وانتقلت لجنة مشتركة من الدفاع والأمن الوطنى وحقوق الإنسان اليوم، لزيارة المعتقلين بطره.

انا لله وانا اليه راجعون 
شهيد رقم 3 طب عين شمس 
( ابو الحسن )

ماسبيرو


           
             



أعداد المتظاهرين كانت عند الانطلاق من شبرا حوالي 50,000 نسمة غير أنها تفرقت وتقلص عددها بعد المواجهات في ماسبيرو.
أحداث ماسبيرو أو مذبحة ماسبيرو كما أسمتها بعض الأوساط الصحفية وتعرف أيضًا باسم أحداث الأحد الدامي أو الأحد الأسود عبارة عن تظاهرة انطلقت من شبرا باتجاه مبنى الإذاعة والتلفزيون المعروف باسم « ماسبيرو » ضمن فعاليات يوم الغضب القبطي، ردًا على قيام سكان من قرية المريناب بمحافظة أسوان بهدم كنيسة قالوا أنها غير مرخصة، وتصريحات لمحافظ أسوان اعتبرت مسيئة بحق الأقباط. وتحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات من الشرطة العسكرية والأمن المركزي، وأفضت إلى مقتل بين 24 إلى 35 شخصًا أغلبهم من الأقباط.


علمًا أنه وبحسب الصحفي المصري محمد فوزي، فإن أعدادًا غير قليلة من المتظاهرين كانوا من المسلمين.

مجريات الأحداث


منذ ثورة 25 يناير نظمّ شبان أقباط وتعاون معهم في كثير من الأحوال شبان مسلمون، عدد من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات التي تؤكد وحدة الشعب المصري، وكذلك حال مظاهرة ماسبيرو التي انطلقت من شبرا أحد أحياء القاهرة ذو الكثافة المسيحية وتوجهت نحو مقر الإذاعة والتلفزيون المصري الواقع في منطقة ماسبيرو بالقرب من ميدان التحرير الذي احتضن ثورة 25 يناير؛ أما السبب المباشر لمظاهرة شبرا فهو المطالبة بإقالة محافظ أسوان والرد على هدم بناء يعتقد أنه كنيسة في المدينة. علمًا أن البناء متواجد من منتصف منتصف الثمانينات ولم تقم السلطات المصريّة بهدمه بل من هدمه ثلّة من سكان القرية، لم يتعامل معه المحافظ ما أدى إلى تفاقم «كراهية» المحافظ.


وقد أعلن آلاف الأقباط اعتصامهم مساء الرابع من أكتوبر أمام مبنى ماسبيرو احتجاجاً على أحداث الماريناب والمطالبة بتقديم الجناة للمحاسبة، ودعا الأنبا فلوباتير والأنبا متياس المتظاهرين للاعتصام، فيما انسحبت حركات اتحاد شباب ماسبيرو وحركة اقباط بلا قيود وقال المتحدث الرسمي لأقباط بلا قيود انهم يرفضون وجود الجلابية السوداء في إشارة إلى الكهنة، وفي مساء 4 أكتوبر 2011، قامت قوات الشرطة العسكرية بفض اعتصام الأقباط بالقوة، عقب قيام قوات من الأمن المركزي بضرب المتظاهرين وتعقبهم حتى ميدان التحرير ثم انسحبت لتحل محلها قوات الشرطة العسكرية التي طالبت الأقباط بإنهاء اعتصامهم، وعندما رفض المعتصمون ما طلب منهم، فضت اعتصامهم بالقوة وقامت بإطلاق أعيرة نارية أصابت 6 معتصمين.


 كما أظهرت لقطات مصورة على موقع اليوتيوب قيام جنود من الشرطة العسكرية بالضرب المبرح لأحد المتظاهرين وهو الشاب رائف فهيم الذي أعلن اتحاد شباب ماسبيرو عن تنظيم احتفالية لتكريمه في مطرانية شبرا الخيمة، والتي دعا فيها القس فلوباتير جميل عضو الاتحاد وكاهن كنيسة العذراء، جموع الأقباط لتكريم الشاب بالمشاركة في أكبر مسيرة للأقباط تشهدها مصر «على حد قوله» يوم الأحد 9 أكتوبر، والذي عرف إعلامياً بيوم الغضب القبطي حيث تظاهر آلاف الأقباط في مسيرات بست محافظات مصرية، أهمها تلك التي ذهبت إلى مبنى ماسبيرو.


توجد روايتان متناقضتان تمامًا للأحداث، رواية الإعلام المصري الرسمي التي وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية أعادت إلى أذهان المصريين صورة الإعلام الرسمي خلال ثورة 25 يناير، حين كان يتهم المتظاهرين بقتل رجال الأمن، حيث تركزت تغطيته للأحداث على أن الأقباط تعدوا على قوات من الجيش ورجال الشرطة العسكرية «بالسيوف والخناجر والأسلحة النارية» ما أدى إلى مقتل ثلاثة من رجال الجيش بطلقات نارية، وفق ما ذكرته جريدة اليوم السابع المستقلة نقلاً عن مصادر طبية. والرواية الثانية هي رواية المشاركين في التظاهرة، ومعهم وسائل إعلام مستقلة، إذ كشفت رويترز عن ناشطين، أن المحتجين كانوا يسيرون سلميًا، وحين بدأت الوقفة أمام ماسبيرو قام الجيش بإطلاق النار في الهواء بقصد تفريق التظاهرة، وقالت الوكالة أن «مركبات الجيش دهست المحتجين»، وهو ما أكدته الصور التي بثتها القنوات الفضائية، ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية أن غالبية الإصابات وقعت بسبب عمليات الدهس. رواية محمد فوزي للأحداث أن الجيش حالما وصل المتظاهرون إلى أمام ماسبيرو، قام بإطلاق القنابل المسيلة للدموع بهدف تفريقهم بعد أن تردد أنهم ينوون الاعتصام المفتوح أمام المبنى، حينها بادر المتظاهرون لخلع أجزاء من أعمدة حديد الجسر لتشكيل ما يشبه الدرع، غير أن مصفحات الجيش بدأت تسير نحو تجمعات المتظاهرين، بقصد تفريقهم، ما أدى إلى وقوع عمليات دهس، وسقط القتيل الأول على إثرها.


شهود عيان أيضًا بحسب رواية الأخبار، نقلوا أنه لدى مرور المسيرة بمنطقة كوبري السبتية في القاهرة، قام البعض برشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة في محاولة لتفريق التظاهرة، التي نجحت في الوصول إلى غايتها أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون حيث تم إحراق صورة لمحافظ أسوان مصطفى السيد، احتجاجًا على تصريحاته بشأن أحداث قرية المريناب. وبحسب ما كشفته صحيفة التحرير أن الجيش أطلق النار في الهواء بهدف تفريق التظاهرة ما أدى إلى انتشار حالة من الفوضى، إذ أقدم المتظاهرون على إحراق أربع سيارات بينها سيارة للشرطة وحافلتان صغيرتان وسيارة خاصة، كما خلعوا الأعمدة الحديدية على جانبي الجسر بهدف استخدامها كدروع في مواجهة الجيش، وبثت بعض القنوات الإعلامية أخبار عن وجود بلطجية ومندسين وفلول الحزب الوطني بهدف إشعال المكان وتأجيج العنف، فضلاً عن إطلاق نار مجهول المصدر. علمًا أن المسيرة، التي بدأت قبطية، انضم لها عدد من الجهات المناوئة لسياسة المجلس العسكري في مصر، ولم تقتصر على الأقباط فقط.
بعد نجاح الجيش في ضرب طوق أمني حول مبنى ماسبيرو وتراجع المتظاهرين إلى كورنيش النيل أمام المبنى، ظهر مجولين يستقلون دراجات بخارية ودخلوا في حماية الشرطة العسكرية واعتدوا على المتظاهرين بالجنازير.


في الوقت نفسه، توجه العشرات من الشباب المسلمين والمسيحيين إلى ميدان التحرير هاتفين بسقوط الحكم العسكري، ومنددين بالتعامل العنفي للأمن، ولم يفلحوا في الوصول إلى ماسبيرو لكشف «الحقيقة»، وسرعان ما تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الوضع داخل ميدان التحرير، وتم إلقاء القبض على العشرات، وتقهقر بقيتهم إلى خارج الميدان. كما وصل بعد ذلك عدد من السلفيين إلى منطقة ماسبيرو مرددين هتافات «إسلامية إسلامية»، وقاموا بإشعال النيران في سيارتين، ومنعوا رجال الدفاع المدنى من إطفائهما، كما نقل موقع اليوم السابع. الذي قال أيضًا أن الاشتباكات انتقلت إلى شارع رمسيس، ما دفع إلى إعلان حظر التجول في وسط القاهرة من الثانية فجرًا وحتى السابعة صباحًا.


تغطية التلفزيون الحكومي


    لولا تراث الكذب المعهود لاشتعل البلد من أقصاه إلى أقصاه. كعادته، تعاطى التلفزيون المصري مع الأحداث التي اندلعت أول من أمس بتحريض طائفي سافر كذّبته الأرقام ومذيعو التلفزيون الذين تبرأوا منه على فايسبوك وتويتر
  

—محمد فوزي، صحفي مصري


انتقدت قوى سياسية عديدة ونشطاء من المجتمع المدني المصري التغطية التي قام بها التلفزيون المصري للأحداث، إذ أخذت تصريحاته منحى قيام الأقباط بقتل الجيش ولم يذكر عن سقوط أي قتيل من صفوف المتظاهرين أنفسهم، كما لم يقم ببث أي صور لمدرعات الجيش وهي تدهس المتظاهرين، بل اكتفى ببث صور لسيارتي الجيش المحروقتين، إلى جانب ذلك أخذ باستقبال مكالمات هاتفية تحث المواطنين على إدانة المتظاهرين «والنزول لحماية الجيش من الأعيرة النارية التي يطلقها المتظاهرون». وقال عمرو حمزاوي (أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة) أن تغطية التلفزيون الحكومي المصري «مخزية وتحريضية»، بل إن بعض العاملين داخل التلفزيون نفسه من أمثال محمود يوسف ودينا رسمي وتغريد الدسوقي أعلنوا «تبرأهم» من تغطية التلفزيون المصري للأحداث. كما نظمت حملة على تويتر لمقاطعة البرامج الإخبارية في التلفزة الحكومية، كما دعت عدد من الفعاليات إلى استقالة وزير الإعلام أسامة هيكل، بعد محاولته تبرير التغطية بأنها «انفعال مذيعين». خلال تغطية الأحداث، قامت قوات من الشرطة العسكرية باقتحام مقر قناة مصر 25 لمصادرة فيديوهات مصوّرة عن الأحداث من مبنى القناة الواقع بالقرب من ساحة الاشتباك بهدف التغطية على ما حدث، أيضًا قامت قوات من الشرطة العسكرية باقتحام مكتب قناة الحرة، ومنها إلى غرفة البث حيث قوطع المذيع.


علاقة فلول الحزب الوطني بالأحداث


    وكلما زارت سوزان مبارك سجن طره وقع حادث دموي بعد 48 ساعة.
  
اللواء رفعت عبد الحميد

على أرض الواقع، فإن عددًا كبيرًا من المحللين والإعلاميين المصريين وجدوا أن بلاطجة كان يديرهم حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، إلى جانب عدد من فلول الحزب الوطني الذي حلّ في أعقاب نجاح الثورة، له اليد الطولى في إشعال الأحداث، من بينهم جورجيت قليني واللواء رفعت عبد الحميد خلال مداخلة مع هالة سرحان. والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وإبراهيم عيسى، وسواهم. بل إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية نفسه، نفى أن يكون قد أطلق النار على المتظاهرين أو دهسهم، وأشار في مؤتمر صحفي عقد لغاية التعليق على أحداث ماسبيرو، بشكل واضح إلى «جهات معينة تود زرع الفتنة»، غير أنه لم يذكر علاقة الحزب الوطني بالأحداث. كما أن بيان المجمع المقدس للكنيسة القبطية قال بوجود «مندسين» في أوساط المتظاهرين الأقباط أيضًا.


ردود فعل




    إن المستفيد الوحيد هم أعداء الثورة وأعداء الشعب المصري من مسلميه ومسيحييه.   



عصام شرف.


قام عصام شرف بدعوة مجموعة من الوزراء للاجتماع ودعا إلى ضبط النفس، وقال: «إن المستفيد الوحيد هم أعداء الثورة وأعداء الشعب المصري من مسلميه ومسيحييه». وقال أيضًا: «ما يحدث الان ليس مواجهات بين مسلمين ومسيحيين، بل هو محاولات لإحداث فوضى واشعال الفتنة بما لا يليق بأبناء الوطن الذين كانوا وسيظلون يداً واحدة ضد قوى التخريب والشطط والتطرف». كما دعا لجنة العدالة الوطنية التابعة لرئاسة مجلس الوزراء لاجتماع طارئ في 10 أكتوبر بهدف معالجة القضية بحضور ممثلي الأزهر والكنيسة، غير أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لم ترسل ممثلين عنها في الاجتماع. أيضًا، فقد انعقد مجلس الوزراء المصري بكامل أعضاءه صباح 10 أكتوبر وبدأ الجلسة بدقيقة صمت حدادًا على «شهداء ماسبيرو». من جانبه قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصريّة، بطلب تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق حول الأحداث.
بابا الإسكندرية شنودة الثالث دعا إلى اجتماع طارئ عقد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباح 10 أكتوبر للتباحث في القضية، وخلص الاجتماع إلى دعوة الأقباط حول العالم للصوم والصلاة ثلاث أيام «ليحلّ الرب سلامه في أرض مصر». كما أصدرت الكنائس الإنجيلية في مصر بيانًا استنكروا فيه الاعتداءات المظاهر الطائفية والعنفية، التي تكررت غير مرة في الآونة الأخيرة.
أما تحالف ثوار مصر فوجدوا أن ما حصل هو محاولة غربية لفرض وصاية أجنبية على مصر، وقالوا أن هناك مخطط لتقسيم مصر إلى مصران، إسلامية ومسيحية، كما قالوا أن بعض الجهات من مصلحتها حدوث مثل هذه الفتن بهدف تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، والذي تتخوف بعض الجهات من سيطرة الإسلاميين عليها. دون أن يكشفوا عن مصادرهم. كما جابت طنطا مسيرة داعمة للوحدة الوطنية.
أما على الصعيد الخارجي، فإن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا عقد اجتماع في لوكسمبورغ لمناقشة الأوضاع في مصر، واعتبروا الأحداث انعطافة خطيرة. كما قالت هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة أنه من واجب الحكومة حماية دور العبادة المسيحية في مصر، وأن بلادها مستعدة لإرسال قوات لحماية هذه الأماكن، ما استدعى استنكارًا قبطيًا وإسلاميًا وليبراليًا، وهو ما ثبت عدم صحته بعد ذلك. أما لاحقًا فقد دعا باراك أوباما لاحترام «حقوق الأقليات» وقال أن بلاده تقف مع مصر في هذا الموقف الصعب والمؤلم.
أما ردود أفعال الشخصيات القبطية، فقد تباينت بدورها، إذ قال المحامي ممدوح رمزي أن الأقباط سيلجؤون إلى الأمم المتحدة لمواجهة «إرهاب الدولة الذي يمارس بحق الأقباط»، أما المستشار نجيب جبرائيل رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، قال أن الكنيسة المصرية وأقباط مصر لن يدولوا القضية ونفى استعمال الأقباط للعنف، مؤكدًا أنه أصيب خلال التظاهرة بطلق ناري في رجله. أما وكيل مطرانية السويس للأقباط الأرثوذكس فقال أن «مندسين» هم من أشعلوا أحداث ماسبيرو، وأن هدفهم «الوقيعة بين الجيش وكل المصريين». سلفيّو مصر، نظموا مسيرات مناهضة للأقباط كما حفلت مواقع إلكترونية تابعة لهم باتهمات للأقباط « بلطجة » و«ضرب الجيش»،غير أن عدد من القيادات السلفية من أمثال ياسر برهامي ومحمد حسان، دعت جموع السلفيين لالتزام الهدوء وعدم تنظيم أي مسيرات. مرشحو الرئاسة المصريّة، كانت لهم ردود فعل أيضًا: محمد سليم العوا الذي صرّح العام الماضي بأن «الأقباط يخبأون داخل الأديرة أسلحة» قال أن لديه «أدلة دامغة أن الجيش هو من بدأ وليس المتظاهرين»، حازم صلاح أبو إسماعيل دعا الجميع لالتزام المنازل ولوّح إلى مؤامرة بهدف تأجيل الانتخابات. أما شيخ الأزهر أحمد الطيب اتصل مع البابا شنودة وطالب اجتماع «بيت العائلة» الذي ترأسه بوضع قانون منظم لبناء الكنائس.
على الصعيد الاقتصادي، فقد فقدت البورصة المصرية 10,2 مليار جنيه، في الجلسة الأولى من التداولات بعد وقوع الأحداث.


جنازة الضحايا




    الأقباط يشعرون بأن مشاكلهم تتكرر كما هي باستمرار دون محاسبة المعتدين، ودون إعمال القانون عليهم أو وضع حلول جذرية لهذه المشاكل.
  
بيان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.


تمت جنازة الضحايا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وهي أكبر كنيسة في مصر ومقر البابا، وقد ترأسها البابا شنودة الثالث نفسه، بمعاونة لفيف من المطارنة والأساقفة والكهنة. وقد انتشرت وحدات من الجيش المصري حول الكاتدرائية بهدف حمايتها، علمًا أن أربعة ضحايا فقط تمّ تشييعهم وذلك يعود لرفض الأهالي إخراج ذويهم من القتلى دون تعرض الجثث لعملية تشريح بقصد التعرف عن أسباب الحادث، فيما يشبه المظاهرة شارك بها عدد من الناشطين منهم كريمة الحفناوي، وقد ترددت من الشعارات: «بالإنجيل والقرآن فليسقط الطغيان»، «واحد اتنين دم الشهداء فين » و«الشعب يريد إسقاط المشير ». كما رافق الجثامين الأربعة التي تمّ الصلاة عليها، جمهرة من آلاف الأقباط وذلك بين المستشفى القبطي والكاتدرائية المرقسية، كما انطلقت بعد صلاة الجنازة مظاهرة من حوالي 3,000 مشارك نحو ماسبيرو تنديدًا وقد رشقت المسيرة من قبل مجهولين بالحجارة والزجاجات الفارغة عند منطقة غمرة أثناء عودتهم من مقر الكاتدرائية إلى ميدان رمسيس. ؛ وقد رافق صلاة الجنازة مسيرة في الإسكندرية، وكذلك في بور سعيد، في حين ألغت محافظة الغربية احتفالات عيدها الوطني في أعقاب الأحداث. مساء 10 أكتوبر تم تشييع 17 جثمان في الكاتدرائية المرقسية أيضًا، وقد رافقت الجنازة مسيرة حاشدة بين المشفى القبطي والكاتدرائية. واعتبروا في عُرف الكنيسة «شهداء» وهي رتبة متفوقة على رتبة قديس وفق العقائد المسيحية، وقد بلغ عدد المشيعين أكثر من 100,000 مشيّع حسب موقع الأقباط المتحدون. كما تمّ في 11 أكتوبر تشييع جثمان أحد القتلى المسلمين وذلك في منطقة المهندسين.

المجمع العلمى .. ولسه ...


           

نشاهد بأعيننا تاريخ مصر يحترق ونشاهد

نشاهد اخواننا يقتلون ونشاهد

نشاهد دهس ارواحنا بسكين العسكرى وأيضا .. نشاهد

قبل ما نتكلم عن حريق المجمع .. خلينا نعرف هو ايه اصلا !!!


المجمع العلمي المصري

 

المجمع العلمي المصري من أعرق المؤسسات العلمية ؛ مر على إنشائه أكثر من مائتي عام، ضمت مكتبته 200 ألف كتاب، أبرزها أطلس عن فنون الهندالقديمة، وأطلس باسم مصر الدنيا والعليا مكتوب عام 1752، وأطلس ألماني عن مصر وأثيوبيا يعود للعام 1842، وأطلس ليسوس ليس له نظير في العالم وكان يمتلكه الأمير محمد علي ولي العهد الأسبق، وأدخل مركز معلومات مجلس الوزراء، هذه المكتبة النادرة على الحاسب الآلي.

أنشئ المجمع في القاهرة 20 أغسطس 1798 بقرار من نابليون بونابارت ،كان مقره في دار أحد بكوات المماليك في القاهرة ثم نقل إلى الإسكندرية عام 1859 وأطلق عليه اسم المجمع العلمي المصري ثم عاد للقاهرة عام 1880، وكانت أهداف المجمع العمل على التقدم العلمي، ونشر العلم والمعرفة.


تاريخ المجمع


وقد أورد المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي في مؤلفه الشهير عجائب الآثار في التراجم والأخبار؛ واصفاً إنشاء المجمع العلمي وقتها قائلا:ً «... وهدموا عدة دور من دور الأمراء، وأخذوا أنقاضها ورخامها لأبنيتهم، وأفردوا للمدبرين والفلكيين وأهل المعرفة والعلوم الرياضية كالهندسة والهيئة والنقوشات والرسومات والمصورين والكتبة والحساب والمنشئين حارة الناصرية حيث الدرب الجديد، وما به من البيوت مثل بيت قاسم بك، وأمير الحاج المعروف بأبي يوسف، وبيت حسن كاشف جركس القديم والجديد... وأفردوا لجماعة منهم بيت إبراهيم كتخدا السناري، وهم المصورون لكل شيء، ومنهم أريجو المصور،... صور صورة المشايخ كل واحد على حدته في دائرة، وكذلك غيرهم من الأعيان، وعلقوا ذلك في بعض المجالس ساري عسكر...، وآخر في مكان آخر يصور الحيوانات والحشرات، وآخر يصور الأسماك والحيتان بأنواعها وأسمائها...»[1] وضم المجمع أربع شعب هي : الرياضيات، والفيزياء، والاقتصاد السياسي، والأدب والفنون الجميلة، وفى عام 1918 أجريت تعديلات على الشعب لتحوي الآداب والفنون الجميلة وعلم الآثار، والعلوم الفلسفية والسياسة، والرياضيات، والفيزياء، والطب والزراعةوالتاريخ الطبيعي ويحتوى المجمع على مكتبة تضم 200 ألف كتاب، ومجلة سنوية. وفي ديسمبر 2011 احترق مبنى المجمع بشارع قصر العينى في خضم الاضطرابات السياسية التي شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير 2011 وأتت النيران على 70% من اجمالى الكتب والمخطوطات التي كان يحويها المجمع.


نبذة عن المجمع


تبنى الدكتور سليمان حزين رئيس المجمع خطة لتطويره تعتمد على تسجيل مبناه الحالي مقتنياته النادرة، في عداد الآثار، وترميم المبنى، وتحديث مكتبته، وشارك برنار موريه الخبير الفرنسي المختص بترميم الآثار، في ترميم مقر المعهد القديم، ومنزل السناري الأثري، وانتهى من المشروعين مؤخرًا.


أهداف المجمع


وكان الباعث على إقامته سببين؛ السبب الظاهر للعيان العمل على تقدم العلوم في مصر، وبحث ودراسة الأحداث التاريخية ومرافقها الصناعية، وعواملها الطبيعية، فضلا عن إبداء الرأي حول استشارات قادة الحملة الفرنسية، ولكن الهدف الحقيقي هو دراسة تفصيلية لمصر وبحث كيفية استغلالها لصالح المحتل الفرنسي، ونتج عن هذه الدراسة كتاب "وصف مصر".


وصف المجمع


بمغادرة الفرنسيين مصر عام 1801 توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب إنشائه وتبقى جانب من مقر المعهد القديم، وهو منزل إبراهيم كتخدا الملقب بالسناري، نسبة إلى مدينة سنار التي قدم منها قبل أن ينتقل إلى القاهرة، ليصبح واحدًا من أعيانها بفضل قربه من الأمير مراد بك، وفرغ من بناء المنزل قبل وصول الفرنسيين بسنوات قليلة، يتوسط المنزل فناء مكشوف عبارة عن مساحة مستطيلة يتوسطها فسقية، وفي الضلع الشرقي منه عدد من الحواصل وغرف الخدم والمنافع. وفي الضلع الجنوبي من الفناء التختبوش، عبارة عن مساحة مستطيلة مغطاة بسقف خشبي ذي زخارف ملونة، يرتكز على عمود رخامي.وفي الضلع الغربي لدهليز المدخل باب معقود يؤدي إلى ديوان عبارة عن حجرة ذات رواقين غطى كل منهما بقبوين متقاطعين. وفي الركن الجنوبي الغربي من الفناء سلم صاعد ينتهي بمسطبة عن يمينها باب يؤدي إلى حجرة مستطيلة في ضلعها الجنوبي الغربي شباكان، بالإضافة إلى باب يوصل للقاعات، والى يسار البسطة مقعد مغطى بسقف خشبي.


مراحل تطوير المجمع


مر المنزل حين تم ترميمه بعدة مراحل بدأت بمشروع لخفض منسوب المياه الجوفية، ارتبط بالشبكة الرئيسية للصرف الصحي، تبعه اختيار حرفيين ممن لديهم خبرة للعمل في ترميمه المعماري؛ حيث تم خفض مستوى الشارع المجاور للمنزل؛ وإعادته إلى نفس المستوى الذي كان عليه في القرن الماضي، وهو ما أتاح ظهور المدخل الرئيسي كاملا لأول مرة، وتم ترميم قاعات المنزل والمشربيات والدواليب الحائطية، وتمت هذه الأعمال بواسطة فريق عمل مصري فرنسي، ويؤكد وجدي عباس المشرف على مشروع الترميم أنه حدث تبادل خبرات بين الجانبين فضلا عن تأهيل ما يقرب من مائة حرفي للعمل في ترميم الآثار، إضافة إلى إعادة المنزل إلى حالته الأصلية وفقًا لوثيقة وقفة التي تصفه وقت إنشائه وكذلك رسومات الحملة الفرنسية له.


المقر الجديد للمجمع


تسجل هذه البناية قصة عودة الحياة إلى المجمع العلمي مرة أخرى، حيث ظل منذ خروج الفرنسيين مهملا، إلى أن نجح دكتور والن قنصل بريطانيا في مصر، في تأسيس الجمعية المصرية العلمية لتقوم بدوره، وأنشأ الدكتورهنري إليوت وهو إنجليزي، وبريس دافين العالم الفرنسي في عام 1842 الجمعية الأدبية المصرية لتقوم بنفس الهدف. وفي 6 مايو 1856 أعلن محمد سعيد باشا والي مصر، إعادة تأسيس المجمع مرة أخرى بالإسكندريةوأدمجت الجمعيتان السابقتان فيه، وضم المجمع العديد من أعضاء المجمع القديم، أبرزهم جومار الذي كان عضوا في لجنة الفنون وماربيت وكوليج وغيرهم، وبرز عدد كبير آخر من أعضاء المجمع على مدى تاريخه في مختلف المجالات، ومنهم جورج شواينفورت الرحالة المشهور المتخصص في العلوم الطبيعية، ومحمود الفلكي الإخصائي في علم الفلك، وجاستون ماسبيرو المتخصص في التاريخ الفرعوني، وعلى مشرفة عالم الرياضيات، والدكتور علي باشا إبراهيم وأحمد زكي باشا.


أنشطة المجمع


انتقل المجمع عام 1880 إلى القاهرة، وبدأت أنشطته تنتظم، فهو يعقد جلسة شهرية بدءًا من نوفمبر إلى مايو، ويلقي فيه علماء مصريون وأجانب، محاضرات من شأنها توطيد العلوم ونشر ألويتها، وأدخل تعديل على أقسام المجمع، فأصبحت كالآتي: قسم الآداب والفنون الجملية، وعلم الآثار، وقسم العلوم الفلسفية والسياسية، وقسم العلوم الطبيعية والرياضيات، وقسم الطب والزراعة والتاريخ الطبيعي. وينتظم في هذه الأقسام مائة وخمسون عضوا، منهم خمسون عضوا عاملا وخمسون مراسلا بعضهم من مصر وخمسون منتسبا في الخارج.


أبرز أعضاء المجمع


وأبرز أعضاء المجمع، الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، والأمير خالد الفيصل، وأصبح عدد أعضائه من الأوروبيين محدودًا وخاصة الفرنسيين ومنهم الدكتور فيليب لاوير، وهو خبير فرنسي في الآثار يعيش في مصرمنذ أربعين عامًا، ودكتور جورج سكانلون وهو أستاذ أمريكي متخصص في العمارة الإسلامية، والدكتور وارنركايزر وهو ألماني ويتبادل المجمع مجلته السنوية ومطبوعاته مع مائة وأربعين مؤسسة علمية دولية.


حريق المجمع


اشتعلت النيران في المجمع صباح السبت 17/12/2011، خلال أحداث مجلس الوزراء  وتجددت الحرائق في مبنى المجمع صباح الأحد 18 ديسمبر 2011، بعد انهيار السقف العلوي للمبنى من الداخل، فقٌضي على أغلب محتويات المجمع. لم ينجُ من محتويات المجمع، البالغ عددها 200 ألف وثيقة؛ تضم مخطوطات وكتباً أثرية وخرائط نادرة، سوى قرابة 25000 فقط من الكتب والوثائق، كانت تمثل ذاكرة مصر منذ عام 1798، وكانت تشتمل على إحدى النسخ الأصلية لكتاب وصف مصر، التي احترقت فيما احترق من كنوز هذا الصرح العتيد، إضافة إلى أغلب مخطوطاته التي يزيد عمرها على مائتي عام، وتضم نوادر المطبوعات الأوروبية التي لا توجد منها سوى بضع نسخ نادرة على مستوى العالم، كما يضم كتب الرحالة الأجانب، ونسخاً للدوريات العلمية النادرة منذ عام 1920. ويبلغ عدد الكتب التي ضمتها مكتبة المجمع أربعين ألف كتاب، أبرزها أطلس عن فنون الهند القديمة، وأطلس باسم مصر الدنيا والعليا مكتوب عام 1752، وأطلس ألماني عن مصر وأثيوبيا يعود للعام 1842، وأطلس ليسوس النادر الذي كان يمتلكه الأمير محمد علي توفيق ولي عهد مصر الأسبق، وهو ما يبرر تقييم بعض المتخصصين الدوليين في الشأن المتحفي والوثائقي لمكتبة المجمع العلمي المصري، ووصفهم إياها بأنها الأعظم والأكثر قيمة من مكتبة الكونجرس الاميركي. وكان مركز معلومات مجلس الوزراء المصري قد أدخل هذه المكتبة النادرة على الحاسب الآلي، كما احترقت أيضا خرائط استندت عليها مصر في التحكيم الدولي لحسم الخلافات الحدودية لكل من حلايب وشلاتين وطابا.
متظاهرون ينقذون مخطوطات نادرة ويسلمونها للجيش

وقال موقع ميدان التحرير، إن مجموعة من المتظاهرين قامت بمحاولة إنقاذ ما تبقى من متحف المجمع العلمي، ونجحوا فى إخراج العديد من الكتب النادرة، والموسوعات، وبعض الوثائق التاريخية الموجودة في داخله، وتسليمها إلى أفراد القوات المسلحة المتواجدة في شارع الشيخ ريحان، أمام الجامعة الأمريكية.
وذكر عدد من المتظاهرين الذين اشتركوا في محاولة إنقاذ التراث العلمي المصري، أن المجمع بدأ في التصدع، وسقطت بعض أجزاء من السقف الداخلي للمبنى عليهم في الداخل، مما يؤكد أن هناك بدء انهيار في المبنى أو تصدع به .
وقد قامت مجموعة من المتواجدين على سطح المبنى بإلقاء الحجارة على المتظاهرين، ظنا منهم أنهم يسرقون المتحف، وردوا عليهم بهتافات "برا برا حرامية حرامية"، حيث تبادل بعض المتظاهرين إلقاء الحجارة معهم .

زجاجات المولوتوف

أما محمد الشرنوبي، أمين عام المجمع العلمي المصري، فقد قال إن الحريق شب في المبنى نتيجة إلقاء زجاجات المولوتوف، وإنه أتلف كل محتوياته تماما، والتي تمثل تراث مصر القديم.
وأضاف الشرنوبي في تصريح لقناة النيل الإخبارية، اليوم السبت: "كل المؤلفات والمقتنيات منذ عام 1798 حتى اليوم أتلفت تماما جراء الحريق، مضيفا أن هذا المبني الأثري يضم حوالي 200 ألف كتاب"، و24 جزءا لكتاب "وصف مصر"، لا توجد بأي مكان في العالم، بالإضافة إلى كونه مبنى أثريا.
وتابع أمين عام المجمع العلمي قائلا: "إن احتراق هذا المبنى العريق بهذا الشكل، يعني أن جزءا كبيرا من تاريخ مصر انتهى"، مشددا على ضرورة الكشف عن المسئولين عن هذا الحريق.
وقال الشربوني في وقت سابق من اليوم، إن قوات الأمن تحاول إطفاء الحريق، ولكن المعتصمين يحاولون منعهم من ذلك، مما أدى إلى إصابة العديد من قوات الأمن، مشيرا إلى أن النيران لا تزال مشتعلة بالمبنى.

ثلث ثروة مصر

وتساءل بحزن شديد: "ماذا يريدون من هذا المبنى وليس به غير الكتب"، وقال: "حرام عليكو، اعرفوا مصر فيها إيه."
من جانب آخر، استغاثت عفاف غانم، زوجة رئيس المجمع العلمي المصري، بالجميع لإنقاذ المجمع، قائلة: "حرام تلت ثروة مصر يضيع ."
وتساءلت فى اتصال هاتفى لقناة النيل الإخبارية، ظهر اليوم السبت: "لمصلحة من يتم إحراق تراث وتاريخ؟ ولماذا لم يتم تأمين هذا المبنى العريق بعد وقوع الأحداث أمس؟"
وأشارت إلى أن زوجها، محمود حافظ، رئيس المجمع، فى العناية المركزة الآن، مؤكدة أنه لو كان قد رأى هذا المشهد لأصيب بصدمة شديدة، وأضافت قائلة: "اتقوا الله في مصر وتاريخها."

لماذا يحرس البرلمان ولا يحرس المجمع

وأكد د. عماد أبو غازي، وزير الثقافة السابق، وأستاذ الوثائق في قسم المكتبات والوثائق والمعلومات بجامعة القاهرة لـ "بوابة الأهرام"، أن المجمع قيمة علمية كبيرة، ويضم مكتبة من أهم المكتبات المتخصصة في تاريخ مصر، وبها تراث لا يمكن تعويضه، فهو مجهود 200 عام، لذا فهو خسارة لا تعوض، وإحراقه جريمة لن تغتفر ولن يغفرها التاريخ لمن ارتكبها، وأضاف قائلا: "أتعجب من أن النيران نشبت به منذ أمس، ولم يتحرك أحد لإطفائها، فكان يمكن حماية المبني والوثائق."
وقال د.محمد عفيفي، رئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة، إن المبنى كان يمكن إنقاذه بوسائل متعددة، مثل الطائرات التي يمكن أن تطفئ نيرانه، لأن هناك تاريخا وحضارة بلد تم تخريبها، مثلما حدث في الأيام الأولى من ثورة يناير للمتحف المصري، والسرقة التي تعرض لها رغم إنكار زاهي حواس لتلك السرقة، والمشكلة الأكبر، أن الإدارة في مصر لا تحترم الثقافة ولا الحضارة.
وأوضح عفيفي أن معظم الوثائق ترجع إلي فرنسا، ويمكن بعد الحريق أن تطالب بحقها، كما أن المشكلة لا تتمثل في المبني، لأنه يمكن ترميمه، والمشكلة الأكبر في الوثائق والنسخ النادرة من الكتب والدوريات، وكان علي الأمن بدلا أن يحرس مبنى البرلمان، أن يحرس مبنى مثل المجمع العلمي، ولابد الآن من عمل جرد للوثائق ومعرفة المتبقي والمحترق، كما أنه من الممكن أن يكون تعرض للسرقة وقت الحريق.
أهم 100 عالم مصري في عضويته ومخطوطات ووثائق لا نسخة ثانية منها
وأشار د.خالد عزب، الباحث في الوثائق، إلي أهمية المجمع، مؤكدا أنه يضم في عضويته أهم 100 عالم مصري في مجالاتهم، وتعرضه للحريق في وقت مثل هذا، له دلالة سيئة على مصر، ومكتبته تضم نوادر المطبوعات الأوروبية، والتي يوجد منها نسخ نادرة علي مستوى العالم، والتي لا تخص المصريين فقط، كما يضم كتب الرحالة الأجانب، ونسخ للدوريات العلمية النادرة منذ عام 1920، والتي يمكن ألا يكون لدينا في مصر نسخ أخرى منها، وهذا يفتح أمامنا موضوعا آخر حول تأمين مثل تلك المباني الأثرية، والتي تضم وثائق نادرة.
وأضاف عزب أن الخطورة تكمن في الجمعية الجغرافية المجاورة للمجمع، والتي تحتوي على كنوز تتعدى 6 مليارات جنيه، بخلاف المتحف الإفريقي، والتي تحتوي علي تراث يرجع إلي القرن السابع عشر، من خرائط وكتب، وتعد الجمعية من أقدم 6 جمعيات جغرافية علي مستوى العالم ،وهي الوحيدة خارج أوروبا وأمريكا، وإذا تعرضت هي الأخرى للتلف، فنحن أمام كارثة لا يمكن وصفها.

لكل ما سبق .. يجب اعدام من فعل ذلك ( العسكرى ) وحرقه .. لأن العين بالعين ..
اتى المجرم على ثلث ثروة مصر .. فمن الواجب ان نأتى على روحه .. لأن ما يحدث الان من تصفية حسابات وتمسك بالسلطة وتنفيذ مخططات يعمد الى طمث الهوية المصرية ..
ليس هناك جديد يقال .. كل ما استطيع قوله اننا ضيعنا ثورتنا .. واراواحنا .. و تاريخنا .. هباء .. او بعناه بخسا ..