Pages

السبت، 12 مايو 2012

أحداث العباسية ( أبو الحسن )








العباسية ( 1 )

كانت الاولى عبارة عن اشتباكات انصار عمر سليمان وبين معتصمى العباسية فى 6 ابريل 2012 عندما 
طلق مجهولون أعيرة خرطوش، وزجاجات مياه فارغة، على منصة مؤيدى عمر سليمان بميدان العباسية، خلال احتفالهم بإعلان سليمان ترشحه للرئاسة عصر اليوم الجمعة.
وأصيب المشاركون فى وقفة تأييد سليمان بحالة من الذعر، فور سماع دوى الطلقات، واتهم عدد منهم أفراداً من أهالى العباسية، متوقعين أن يكون سبب منعهم من إلقاء كلمة من أعلى المنصة وراء الحادث.
ولم يتسن حتى الآن التعرف على هوية مطلقى الخرطوش، وتمكنت قوات الأمن المركزى من القبض على أحد الأشخاص المشتبه فى تورطهم فى الحادث، وتم احتجازه، وتلاحق حالياً قوة أمنية شخصاً آخر.
من جانبها، تدافعت مجموعات من الأمن المركزي من أكاديمية الشرطة داخل الميدان لتأمينه بعد إطلاق النار، الذي لم يعرف مصدره حتى الآن.
والتى راحت ضحيتها 3 قتلى على الاقل ...

العباسية ( 2 )

أحداث العباسية هي أعمال عنف جرت يوم 2 مايو 2012 في منطقة العباسية، وقع فيها أكثر من 11 قتيلًا وعشرات الجرحى من طرف المتظاهرين، ومجند بالقوات المسلحة، بحسب مصادر أمنية وطبية، وقد جرت اشتباكات في ميدان العباسية بين معتصمين و«مسلحين مجهولين»، حيث هاجم المسلحون المعتصمين، الذين كانوا معتصمين بالقرب من مقر وزارة الدفاع للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين وإلغاء مادة تحصن لجنة انتخابات الرئاسة من الطعن. وقد تدخّل الجيش المصري بعدد من حاملات الجنود المدرعة لوقف الاشتباكات، معلنًا أنّه لن يفضّ الاعتصام.

يتهم أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل وغيرهم المجلسَ العسكري بإرسال البلطجية الذين هاجموهم في اعتصامهم،وظهر ذلك بوضوح في تسجيلات للأحداث اللاحقة.

هتف المعتصمون في مسيرة حاشدة في الجمعة التالية ضد حكم العسكر وطالبوا «بإعدام المشير». واندلعت اشتباكات عنيفة أوقعت جرحى يوم الجمعة مساءً بين المحتجين والشرطة العسكرية، بسبب محاولة أحد المحتجين تجاوز الأسلاك الشائكة للوصول إلى وزارة الدفاع، وانتهت الاشتباكات بفض الاعتصام وإخلاء الميدان وفرض حظر تجوال ليلي عند ميدان العباسية والمنطقة المحيطة به استمر لثلاثة أيام. ودعى حازم صلاح أبو إسماعيل«من خرج من أجله» أن يرجع.

كما دارت اشتباكات أمام مقر المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية بين مجندين مكلفين بحماية الثُكنة ومحتجين. واستمر الاعتصام بميدان التحرير. 

وألقت قوات من الشرطة العسكرية ومن فروع القوات المسلحة الأخرى القبض على الشيخ حافظ سلامة، فاقتحموا مسجد النور بالإسماعيلية، ودخلوه بالأحذية (في واقعة وصفها الشيخ بأنها فريدة منذ الحملة الفرنسية على مصر)، ليقبضوا عليه وعلى عدد من المصلين بتهمة «التحريض»، وصدر قرار من المشير طنطاوي بإطلاق سراحه بعدها بساعات. 

ردود فعل


حزب الحرية والعدالة: «أعمال العنف بالقاهرة تشير إلى محاولة لعرقلة تسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة للسلطة بحلول الأول من يوليو كما هو محدد سلفا».

علق مرشح حزب الحرية والعدالة للرئاسة « محمد مرسي » حملته حدادًا على سقوط قتلى وجرحى واحتجاجا على أعمال العنف ضد المعتصمين. وحمل مرسي - في مؤتمر صحفي - المجلس العسكري مسؤولية الأحداث باعتباره من يدير البلد ونظرا لأن الأحداث دارت بالقرب من مقر وزارة الدفاع، وأكد على حق التظاهر والاعتصام. ورفض فكرة تأجيل الانتخابات المقررة نهاية الشهر، وألمح إلى «وجود أطراف تهدف إلى إشعال أحداث مثل الحرائق التي طالت مؤخرا عددا من المصانع والمنشآت بهدف تأجيل الانتخابات».

علق المترشح المستقل « عبد المنعم أبو الفتوح » حملته الرئاسية حدادا على سقوط قتلى واحتجاجا على أعمال العنف ضد المعتصمين و«احتجاجا على الأسلوب الذي تتعامل به السلطات مع احتجاج مناهض للمجلس العسكري بالقاهرة».

شهود عيان أحداث العباسية بـ"البرلمان": اعتصامنا كان سلمياً وتعرضنا للذبح على أيدى بلطجية..طبيبة المستشفى الميدانى: أحد أفراد القوات قال لنا أمام "النور": "فاكرين بيت ربنا هيحميكم..إحنا هندخل ونذبحكم"

استمعت لجان الدفاع والأمن القومى، حقوق الإنسان، والشباب، بمجلس الشعب، مساء أمس، لممثلى شباب الثورة، الذين عرضوا مقاطع فيديو لشهود العيان فى أحداث العباسية الأخيرة، التى انتهت بتدخل قوات الجيش، يوم الجمعة الماضى، وفض الاعتصام.

وفى بيان ألقاه خالد تليمة، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، طالب الائتلاف مجلس الشعب بالتدخل للإفراج عن كافة المعتقلين فى أحداث العباسية وإظهار حقيقة الوفيات والمفقودين. كما طالب بتقديم استجوابات لوزراء الدفاع والداخلية والصحة والإعلام حول واقعة العباسية، ووقف مشروع قانون التظاهر حتى إجراء الانتخابات الرئاسية، وتعديل قانون الأحكام العسكرية لوقف محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق من قضاة مستقلين، بدءًا من أحداث 9 مارس، وأن تضمن وزارة الصحة المستشفيات الميدانية، وتشكيل وفد برلمانى لزيارة مصابى العباسية، وكتابة الدستور بعد الانتخابات.
وقال تليمة، إن الشباب على يقين بأن المجلس العسكرى هو قائد الثورة المضادة، قائلاً،"يبقى أن يعتقد المجلس فى ذلك اليقين أيضاً".

وبحسب ما ورد فى مقاطع الفيديو، أكد شهود العيان أنه تم الاعتداء عليهم بالضرب، رغم سلمية اعتصامهم، موضحين أن الاعتداءات تراوحت ما بين استخدام العصا، مروراً بالضرب وقنابل الغاز والخرطوش والرصاص الحى، وصولاً للذبح على أيدى البلطجية، وشدد الشهود فى رواياتهم على عدم حيازتهم أو المعتصمين أى أسلحة سواء داخل مسجد النور بميدان العباسية أو خارجه.

الشهادة الأولى التى تم عرضها خلال اجتماع لجان الشعب، كانت على لسان الدكتورة آية محمد، إحدى طبيبات المستشفى الميدانى، والتى تم اعتقالها من داخل مسجد النور، بحسب روايتها، وقالت آية، "تعرضنا لهجوم مكثف من قبل قوات الصاعقة، بالتزامن مع إطلاق وابل من قنابل الغاز، وإطلاق النيران من قبل المدرعات، وحينها احتمينا بمسجد النور". 

وأضافت آية، "بعد صعودنا للمسجد، وجدنا كافة أبوابه محاصرة من قبل قوات الصاعقة لكننا تمكنا من الدخول، وحينما كنت أصور ما يحدث، هددتنا مجموعة من أفراد القوات بقولهم، "أنتم فاكرين بيت ربنا هيحميكم.. إحنا هندخل وهنذبحكم". 

وتابعت، "بعد ذلك، بدأ الاقتحام الأول لمسجد النور بالبيادات، وألقى القبض على بعض المتواجدين داخل المسجد ومحاصرتهم داخل دوائر"، مشيرة إلى أن أحد الضباط، ويدعى شريف، طمأنها فى بادئ الأمر عندما أظهرت هويتها الطبية وظل كذلك حتى الاقتحام الثانى للمسجد بدون "بيادات"، حيث أخذتهم قوات الصاعقة إلى سلالم المسجد، وتعرض المقبوض عليهم لكافة أشكال الضرب، علاوة على وابل الشتائم التى تعرضوا لها، وقالت، "أول ما حاول الجنود فعله هو خلع الحجاب من رأسى لولا تمسكت به".

واستطردت، "ضربت على رأسى بالشومة وأغمى علىّ، وعندما استفقت وجدتهم يسحلوننى باتجاه إحدى السيارات التى أخذوا فيها المعتقلين وتعرضنا فيها لكافة أشكال الضرب، بجانب سماع الأصوات البذيئة، حتى إنه كانت معنا طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، شبعت تلطيش بالأقلام على وجهها"، موضحة أنهم تلقوا تهديدات بالاعتداء فى حال تجرأ أحدهم على الكلام.
وأوضحت آية، أنه بوصولهم لمقر احتجازهم لم تتعرض البنات للضرب، لكنهن سمعن طوال الليل أصوات صراخ، مضيفة "فوجئنا عقب ذلك أن قرار القبض وإحالتنا للقناطر كان صادراً بمجرد القبض علينا وقبل التحقيقات".

وأكدت آية فى كلامها أن الجنود وقوات الصاعقة لم تجد أياً من الأسلحة عندما اقتحمت المسجد وقامت بتفتيشه، ولم يخرج أى منهم بسلاح من مسجد النور، موضحة أن أفراد القوات أطلقوا النار على إحدى السيدات المنتقبات داخل المسجد لم يكن بحوزتها سلاح.
وعلقت آية على معاملة قوات الشرطة العسكرية لها بقولها، "كانوا يعاملونا وكأنهم القوا القبض على يهود.. وكنت أجد القادة يشحنون الجنود بقولهم، "هؤلاء من ذبحوا زمايلكم"، لذا كانوا يعاملوننا كأننا أعداؤهم، حيث يشعر الجندى أن المدنى عدو له". 

من جانبه، سرد محمد مصطفى القبطان، أحد الشباب السلفيين، روايته عن أحداث الأربعاء الماضى، قائلاً، "بدأت محاولات للوقيعة بيننا وبين أهالى العباسية وأرسلنا سيارات بالميكرفونات لتطمئن الأهالى بأننا لسنا أعداءهم، وفوجئنا بعدها بربع ساعة بوابل من الرصاص ينهال علينا، ووجدنا رصاص مكتوب عليه (ج م ع)، وهو رصاص لا يباع ولا يشترى ووجدنا ناسا يرتدون زيا مدنيا ينزلون من سيارات الشرطة العسكرية".

وأضاف، "يوم الجمعة كان هناك كم غير عادى من المندسين، ومن كثرة عددهم معرفناش نتعامل معاهم، وحاول أحد الشباب اجتياز السلك وجذبه ضابط الشرطة العسكرية وظل يضرب فيه هو والجنود أمام المعتصمين، وفجأة وجدنا وابلا من الطوب والمياه ينهال علينا، وهرب عدد كبير من المعتصمين إلى العباسية فالتقطهم البلطجية وشاهدت أحد الضباط يقول للبلطجية الذين يعتدون على أحد الشباب "اجرحوه فقط ولا تقتلوه".

وأخرج الدكتور حسام أبو البخارى، أحد قادة الشباب السلفى، أمام اللجنة فوارغ لطلقات سلاح آلى مكتوب عليها "ج م ع"، أكد أنها أطلقت عليهم يوم الأربعاء. وقال إن البلطجية كانوا يقتحمون المستشفيات ويقتلون المصابين. وأضاف، "هناك أحد المصابين قتل على الشاذلونج بطلق خرطوش فى بطنه من قبل البلطجية فى مستشفى دار الشفاء". وأكد أبو البخارى، على وجود حالات ذبح لبعض المعتصمين على أيدى البلطجية، قائلاً، "يا جماعة إحنا شلنا مخاخ وأمعاء المصريين وشفناها فى المستشفى الميدانى".

فيما قال محمد البدرى، إمام وخطيب بالأوقاف، إنه أبلغ الجيش بنية البلطجية مهاجمة المعصمين وقال، "مساء يوم الخميس دخلت العباسية وسمعت كلاما عن دخول أعداد كبيرة من البلطجية إلى الاعتصام، فذهبت إلى مقر تمركز قوات الجيش وقابلت لواء يدعى سعيد عباس وأخبرته بالأمر وطلبت منه التدخل وقال اللى جوه الاعتصام جاهزين واللى بره الاعتصام جاهزين وإحنا مش هنتدخل".

وأكد أن أى شاب ملتح كان يدخل العباسية، حتى لو لم يكن له علاقة بالاعتصام، كان بيذبح ـ على حد قوله ـ حتى إن جنود الشرطة العسكرية كانوا بيسحبوا المصابين من عربات الإسعاف.

الدكتور طارق سعيد، أحد أطباء المستشفى الميدانى، والذى وصف يوم الثلاثاء الماضى بـ"المذبحة"، قال، "كنا بنشيل ناس أمخاخهم طالعة من دماغهم"، مشيراً إلى وجود إصابات عبر الرصاص بالرأس بين المعتصمين والمسعفين عوضاً عن "انفجارات العين". وأوضح سعيد أن القتلى وصل عددهم داخل الميدان لـ 12 فرداً ثم ارتفعوا إلى 25 بالخارج. 

وانتقد الناشط أحمد إمام، عدم توجه وفد من مجلس الشعب لزيارة المعتقلين حتى الآن، وهو ما رد عليه النائب محمد أنور السادات، بأن المجلس عقد جلسات طارئة للجانه منذ بداية الأحداث، وأنه بصدد الانتقال إلى سجن طره لزيارة المعتقلين فور الحصول على موافقة الجهات المعنية فرد عليه إمام، "أخشى أن تأخر رد الجهات المعنية لإخفاء الآثار"، فرد عليه السادات" هذه قوانين ولابد أن تحترم".

فيما جاءت موافقة الجهات المعنية لمجلس الشعب، مساء أمس، عقب انتهاء اللقاء حسب تأكيدات ناصر عباس، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب وانتقلت لجنة مشتركة من الدفاع والأمن الوطنى وحقوق الإنسان اليوم، لزيارة المعتقلين بطره.

انا لله وانا اليه راجعون 
شهيد رقم 3 طب عين شمس 
( ابو الحسن )

0 التعليقات:

إرسال تعليق