Pages

الجمعة، 7 يناير 2011

اللى معاه ارش محيره ... يفتح قناة فضائية ويطيره

حالة من الفقع الغير مبرر اتنشرت فى الفترة الاخيرة لما تقعد قدام التليفزيون المصرى بشكل عام ... وبتختلف من واحد للتانى على حسب انت متابع ايه ؟؟!
لو بتاع افلام ومسلسلات ... يبقى اتفرج عالفضائى بلاش الارضى وده لمصلحتك وخصوصا الولاد ...
اما لو انت من متابعى البرامج الحوارية والتوك شو ... تبقى اكيد بتتفقع من الفضائيات بشكل خاص زيي
من فترة بسيطة انتشر وزاد جدا عدد القنوات الفضائية بصورة مستفزة ...
كل واحد معاه ارش محيره ... يفتح بيه قناة فضائية ويطيره .....
مش المشكلة فى عدد القنوات ... المشكلة فى اللى بتعرضه القنوات دى ... ازاى ؟
معروضات القانة عبارة عن احتلال شبه دائم من قبل صاحب القناة ... اللى بيبقى رئيس القناة ورئيس مجلس الادارة ... والعضو المنتدب
واللى فجأة وبقدرة قادر بيبقى محاور ومقدم برامج ... واللى غالبا بيبقى برنامجه القوام الاساسى للقناة وجنبه برنامجين تلاتة فرز تالت بيتعادوا طول النهار مع كام كليب وكام فيلم وثائقى ... وكام اعلان درجة تاسعة ...
وفى الغالب برضه ... بيبقى برنامج رئيس القناة ده عبارة عن برنامج توك شو ...
البرامج اللى من النوع ده بتعتمد فى الساس على قدرة المحاور او مقدم البرنامج على الحوار والرد واتاحة الفرصة للضيوف لتقديم ما تكنه جعبتهم ... لكن البرامج دى عند اخوانا المتطفلين على الاعلام نظرا لسوء احوال البلد الاجتماعية والاقتصادية والرياضية ... الخ
بيكون عبارة عن حالة من الهجوم المستمر على النظام والحكومة
وبيكونوا دول فى الغالب اصحاب الصوت العالى ... اللى بيعتمدوا على الجهر بالأصوات ... وعرض المشاكل من منظور ان مفيش أمل ... وبيسودوا الدنيا فى وش الناس ... وبيعتمدوا على عرض المشكلة بدون ابراز الحل
انا معاكم ان احيانا بيبقى فعلا الموضوع ليس الا انعكاس للواقع اللى احنا عايشينه ... والحل مش فى ايديهم ... لكن برضه لازم يكون للأعلامى دور فى توجيه الناس او المسئولين لحل المشكلة
ولكن احيانا اخرى بيبقى الاسلوب عبارة عن عرض استهزائى للمشكلة ... اللى ممكن تحصل فى اى بلد فى العالم ...
انا فاكر كويس ان من فترة قريبة حصل هبوط فى مستوى الارض نظرا لوجود مترو الانفاق فى المنطقة المواجهة لبيت وزير النقل ...
كان فى برنامج من اياهم على قناة otv بييجى كل يوم بليل ... مش فاكر اسمه ولا فاكر اسم اللى كان بيقدمه ...
كانت كل مشكلته انه ازاى يحصل هبوط فى الارض قدام بيت وزير النقل بسبب المترو ... وان ده تسيب واهمال ... وعدم مسئولية من المسئولين عن المشروع
ده كان مثال للى ممكن يتعرض بنفس الطريقة
لكن انا عندى تفسير للدافع اللى ممكن يخليهم يعرضوا وجهة نظرهم بالاسلوب ده ... الا وهو الخطيئة السابعة ... ( حب الشهرة )
الواحد من دول ازاى هيوصل لجزء كبير من مشاهدى القنوات الفضائية الا لو على صوته وعرض المشاكل والجوانب المظلمة اللى فى البلد ... وانهم واقفين جنب الغلابة ... وانهم كلهم شعارهم انهم مش بيخافوا من حد ... وبيقولوا الحقيقة ... والكلام الحمصى ده !!!!!!!
وده بيتمثل فى شتم الحكومة ... وضرورة استبدال الحكومة دى بحكومة تانية وحاجات زى دى
واذا الحكومة اتكت عليهم شوية ... وقفلتلهم القناة فترة كنوع من انواع قرص الودان ... تلاقى التحيات نزلت لكل عضو من اعضاء الحزب الوطنى والريس والحكومة ... زى قناة الفراعين على سبيل المثال

من الواضح ان مفهوم الحرية عندنا فى مصر اختلف ... تأكيدا لكلام عالمنا الكبير فاروق الباز ... كنت بسمعله برنامج من فترة بسيطة وقال " ان مفهوم الحرية فى البلد اليومين دول بئه متمثل فى توجيه الاتهامات واصدار الاحكام وسب الحكومة وكل من علقت يده بالعمل السياسى
وقال ان مهما كان الريس ده هو والدنا كلنا ( ده كلامه ) ... لأنه مهما كان بيعتبر ولى امر المسلمين
حتى لو مش عاجبنا او متضايقين من اوضاع البلد "

وانا معاه فى ان البلد حالها لا يسر لا عدو ولا حبيب ... لكن على الاقل ميبقاش الاعلام هو صاحب اليد العليا فى التمرد واصدار الاحكام
فى النهاية كلامى لا هيغير سياسة القنوات دى ... ولا هيخلى الناس دى تغير اسلوبها ... ولا هيقضى على المشاكل اللى مالية البلد

لكن انا بس كنت عاوز اقول ان الناس فيها اللى مكفيها ... بجد الناس مش ناقصة ... ارحمونا

0 التعليقات:

إرسال تعليق